وشاهد التثنية والجمع :
[٥٢٥] ظهراهما مثل ظهور الترسين |
|
... ـ |
قوله : (وتحذف نونه للإضافة) يعني نون المثنى فتقول : (غلاماك وزيداك) ، وإنما حذفت لأنهما في المثنى بمثابة التنوين في المفرد ، وكما أنه يحذف مع الإضافة يحذف النون ، وقد تحذف نون المثنى في غير الإضافة في أربعة أشياء ، في الموصول في بعض اللغات ، نحو : (اللذا) و (اللتا) في اسم الفاعل المعرب نحو (الضاربا زيدا) قال :
[٥٢٦] الحافظون عورة العشيرة (١) |
|
... ـ |
وفي المشبه بالمضاف نحو (غلامي له) وفي الضرورة نحو :
[٥٢٧] هما خطتا إما إسار ومنّة (٢) |
|
... ـ |
__________________
تذبيب بدل غير تذبيب ، ويروى : غير منحجر.
والشاهد فيه قوله : (وجه تركيين) حيث أضيف الجزءان لفظا ومعنى إلى متضمنيهما المتحدين بلفظ واحد ، فلفظ الإفراد في المضاف أولى من لفظ التثنية ، فإن تركيين متضمنان ، ولفظهما متحد لجزأيهما وهما الوجهان فإن وجه كل أحد جزء منه ، فلما أضيفا إليهما أضيف بلفظ المفرد وهو الوجه ، وهذا أولى من أن يقول : كأنه وجها تركيين وجمعه أولى من الإفراد.
(١) البيت من المنسرح ، وهو لرجل من الأنصار كما في الكتاب ١ / ١٨٦ ، والمقتضب ٤ / ١٤٥ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٥٣٨ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٢٠٥ ، واللسان مادة (وكف) ٦ / ٤٩٠٨ وفيه لعمرو بن امرئ القيس بن الخطيم ، وهمع الهوامع ١ / ١٦٨ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٧٢ ـ ٢٧٤ ، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ١ / ٨١ ، وشرح الرضي ٢ / ١٨٣. وعجزه :
لا يأتيهم من ورائنا نطف
ويروى : وكف ، والوكف : الإثم والعيب والنطف التلطخ بالعيب.
والشاهد فيه قوله : (الحافظون عورة العشيرة) حيث حذف النون من (الحافظون) ونصب (عورة) وقال سيبويه في ١ / ١٨٦ : لم يحذف النون للإضافة ولا ليعاقب الاسم النون ولكن حذفها من اللذين والذين حيث طال الكلام وكان الاسم منتهاه الاسم الآخر.
(٢) البيت من الطويل ، وهو لتأبط شرا في ديوانه ٨٩ ، ينظر ديوان الحماسة للمرزوقي ٧٩ ، والخصائص ٢ / ٤٠٥ ، والممتع في التصريف ٢ / ٥٢٦ ، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ١ / ٦٨ ، وشرح الرضي ٢ / ١٧٦ ، والمغني ٨٤٣ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٩٧٥ ، وهمع الهوامع ١ / ١٦٧. وعجزه :
وإما دم والقتل بالحر أجدر
والشاهد فيه قوله : (هما خطتا إما إسار) بالرفع والجر والشاهد هنا (خطتا) حيث حذف نون المثنى من (خطتا) للضرورة الشعرية.