بالوقف وكلام البصريين أولى (١) لأن الاعتبار بالوصل ، وليدخل نحو :(بنت وأخت).
قوله : [و ٩٩] (وهو حقيقي ولفظي) المؤنث باعتبار إعرابه إلى لفظي ومعنوي كما تقدم في غير المنصرف ، وباعتبار إسناد الفعل إليه إلى حقيقي ولفظي.
قوله : (فالحقيقي ما بإزائه ذكر من الحيوان كامرأة وناقة) (٢) مثّل بمثال فيمن يعقل كـ (المرأة) وبإزائها (رجل) ومثال فيما لا يعقل كـ (ناقة) وبإزائها (جمل) ولا فرق بين أن يكون من غير لفظه كهذين أو من لفظه كـ (قائم) و (قائمة) و (بطة) و (نملة) إذا وضعت بمؤنث نحو : (جماعة) أنثى
__________________
٢ ـ الألف الممدودة في (صحراء) و (صفراء).
٣ ـ التاء في مثل (أخت) و (بنت).
٤ ـ الهاء في مثل (طلحة) و (حمزة) و (قائمة) وتكون هاء في الوقف.
٥ ـ الألف والتاء في جمع المؤنث السالم نحو : (مسلمات).
٦ ـ النون في مثل (هنّ) و (أنتنّ).
٧ ـ الكسرة في (أنت)
٨ ـ الياء في مثل (هذي) وقد وافق الزمخشري الكوفيين في هذه.
وقد رد ابن الحاجب على دعوى الزمخشري والكوفيين في تأنيث هذي في شرحه على الكافية ٨٧ حيث قال : (وقد زاد بعضهم الياء في قولهم : (هذي أمة الله) وزعم أنها للتأنيث وليس ذلك بحجة لجواز أن تكون صيغة موضوعة للمؤنث أو تكون الياء بدلا من الهاء في قولك : هذه أمة الله). ينظر شرح الرضي ٢ / ١٦١ وما بعدها.
(١) قال ابن يعيش في شرح المفصل ٥ / ٨٩ : (تقول هذه قائمة وقاعدة وفي هذه التاء مذهبان :
أحدهما : وهو مذهب البصريين أن التاء الأصل والهاء بدل منها.
الثاني : وهو مذهب الكوفيين أن الهاء هي الأصل. والحق الأول والدليل على ذلك أن الوصل مما تجري فيه الأشياء على أصولها ، والوقف من مواضع التغيير)
(٢) ينظر شرح المفصل ٥ / ٩١ وما بعدها ، وشرح المصنف ٧٨ ، وشرح الرضي ٢ / ١٦١ وما بعدها.