هذا ربي كأنه أراد هذا الشخص أو النور ، أو بالمذكر مؤنثا نحو :
[٥١٤] سائل بنى أسد ما هذه الصوت (١) |
|
... ـ |
أراد الصيحة ، وأما التصغير فلا يظهر إلا في الثلاثي ، كـ (قديمة) و (هنيدة) وقد شذ حذفها في (جريب) و (عريس) ولا يظهر في الرباعي فما فوق ، وشذ ظهورها في (قد يديمه) و (وريئة) تصغير (قدام) و (وراء) ، أما الصفة فنحو (امرأة قائمة) و (تميمة ذات أو قال) وأما إسناد الفعل فسيأتي.
قوله : (وعلامة التأنيث التاء والألف مقصورة وممدودة) (٢) يعني التأنيث والألف مقصورة وممدودة يعني التأنيث اللفظي نحو (فاطمة) و (طلحة) و (قائمة) و (قامت) ، والألف المقصورة نحو : (حبلى) و (سكرى) والممدودة
نحو (صحراء) و (بيداء) وهي فرع المقصورة على الأصح ، وزاد الزمخشري (٣) الياء نحو (هذي أمة الله) وأما المقدرة ، فلا تكون إلا التاء ، لأنها أصل العلامات (٤) والكوفيون يسمونها هاء التأنيث اعتبارا
__________________
(١) هذا عجز للشطر الذي قبله وهو من البسيط وهو لرويشد بن كثير الطائي في سر صناعة الإعراب ١١ ، وينظر شرح ديوان الحماسة للمرزوقي في ١٦٦ ، والخصائص ٢ / ٤١٦ ، وشرح المفصل ٥ / ٩٥ ، والإنصاف ٢ / ٧٧٣ ، واللسان مادة (صوت) ٤ / ٢٥٢١ ، وهمع الهوامع ٥ / ٣٤٣ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٢١.
والشاهد فيه قوله : (ما هذه الصوت) حيث أنث المذكر للضرورة الشعرية.
(٢) ما ذكره المصنف وهو المشهور عند جمهور النحاة.
وقال الرضي في شرحه ٢ / ١٦١ : تاء التأنيث في الاسم أصل وما في الفعل فرعه لأنه يلحق الفعل لتأنيث الاسم أي فاعله ، وأصل العلامة أن تلحق كلمة هي علامة لها فلهذا كانت التاء الاسمية أكثر تصرفا بتجملها للحركات وبنقلها في الوقف هاء.
(٣) ينظر المفصل ١٩٨ ، وشرح المفصل ٥ / ٩١ ، وشرح الرضي ٢ / ١٦١.
(٤) ذكر ابن الأنباري في المذكر والمؤنث ١٦٦ وما بعدها علامات التأنيث عند الكوفيين وقال هي ثماني :
١ ـ الألف المقصورة في (سلمى) و (بشرى).