المذكر والمؤنث (١)
قوله : (المؤنث ما فيه علامة تأنيث لفظا أو تقديرا) [والمذكر بخلافه](٢) يعني أن علامة المؤنث تنقسم إلى ملفوظ بها كـ (ضاربة) و (ظالمة) و (صحراء) و (ذكرى) ، ومقدرة كـ (عين) و (أذن) ، وطريقها السماع ومن الطرق التقريبية (العدد) وقد تقدم الإشارة والإضمار نحو :(الأذن قطعتها) ، والتصغير والوصف وإسناد الفعل إليه ، أما الإشارة فما ظهرت فيه الهاء والياء نحو (هذه هند) ، و (هذي أمة الله) ، فهو مؤنث وما لم تظهر فيه فمذكر ، إلا أن يراد بالمؤنث المذكر نحو قوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً)(٣) قال :
[٥١٣] يا أيها الراكب المزجى مطيته (٤) |
|
ـ ... |
__________________
(١) للتفصيل ينظر المفصل للزمخشري ١٩٨ ، وشرح لمفصل لابن يعيش ٤ / ٨٨ ـ ٨٩ ، وشرح المفصل للمصنف (الإيضاح) ٢ / ٥٥٢ ـ ٥٥٣ ، وشرح الرضي ٢ / ١٦١ وما بعدها.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٣) الأنعام ٦ / ٧٨ وتمامها : (فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ.)
(٤) هذا الشطر من البسيط وهو لرويشد بن كثير الطائي في سر صناعة الإعراب ١١ ، وينظر شرح ديوان الحماسة للمرزوقي في ١٦٦ ، والخصائص ٢ / ٤١٦ ، وشرح المفصل ٥ / ٩٥ ، والإنصاف ٢ / ٧٧٣ ، واللسان مادة (صوت) ٤ / ٢٥٢١ ، وهمع الهوامع ٥ / ٣٤٣ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٢١.