الثاني قوله : (وإن شئت [قلت](١) حادي أحد عشر إلى تاسع تسعة عشر) بمعنى تحذف (عشر) من الأول تخفيفا لدلالة الثاني عليه.
قوله : (فتعرب [الجزء](٢) الأول) (٣) يعني (حادي) المحذوف منه (عشر) لزوال التركيب ، وبعضهم أبقاه مثبتا باعتبار المحذوف. ووجه ثالث وهو (حادي عشر) مبنيا بحذف المركب الأول ، كأن المحذوف مذكور ، ورابع وهو (حادي عشر) بإعرابهما معا ، أجازه بعضهم لدلالة الإعراب على عدم التركيب ، ومنعه بعضهم لأن فيه إجحافا ، وخامس ، وهو (حادي عشر) بالبناء بحذف (عشر) من الأول بواحد من الثاني وأردتهما فبقي على ما كان عليه وهو أضعفها (٤).
__________________
(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٣) قال الرضي في شرحه ٢ / ١٦٠ : (وذكر الكوفيون جواز إعراب الأول وأما الثاني فلا كلام في بناءه لتضمنه الحرف ، ووجه إعراب الأول عدم قيام ثاني جزئي المضاف إليه مقام ثاني جزئي المضاف) قال
السيرافي : هذا قول قريب لم ينكره أصحابنا ورى الكسائي الوجهين عن العرب).
(٤) ينظر هذه الأقوال في هامش شرح الرضي ٢ / ١٦٠.