من (عشر) مع المؤنث.
قوله : (وتميم يكسرون (١) الشين من عشرة) يعني أن تميم تستكره ست فتحات متواليات (٢) فيما هو كالكلمة الواحدة ، وذلك في المركبات نحو (أحد عشر) و (أربعة عشر) و (ثلاث عشرة) ونحوه ، فيكسرون الشين لأن المستكره توالي المتماثلات ، وأما الحجازيون فعدلوا إلى سكونه لخفته ، ومن العرب من يسكن العين فيقول (أحد عشر) (٣) قرأ ابن الصباغ (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً)(٤) بسكون العين ، وقرأ صاحب حفص :(اثْنا عَشَرَ شَهْراً)(٥) وجمع بين ساكنين ومنهم من لا يبالي بتوالي الحركات
__________________
(١) في الكافية المحققة وتميم (تكسر) بدل يكسرون.
(٢) للتفصيل ينظر الكتاب ٣ / ٥٥٧ ، والمفصل ٢١٥ ، وشرح المفصل ٦ / ٢٧ ، وشرح الرضي ٢ / ١٥٠ ـ ١٥١ ، وشرح ابن عقيل ٢ / ٤٠٩ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ١ / ١٢٦ ، ومعاني القرآن للأخفش ١ / ٢٧١.
(٣) ينظر شرح الرضي ٢ / ١٥١.
(٤) يوسف ١٢ / ٤ ، وتمامها : (إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ.)
وقرأ الحسن وأبو جعفر وطلحة بن سليمان (أحد عشر) بسكون العين لتوالي الحركات وليظهر جعلوا الاسمين اسما واحدا. ينظر تفسير البحر المحيط ٥ / ٢٨٠ ، وفتح القدير ٣ / ٥ ، والنشر في القراءات العشر ٢ / ٢٧٩.
(٥) التوبة ٩ / ٣٦ ، وتمامها : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ.)
وقرأ ابن القعقاع وهبيرة عن حفص بإسكان العين مع إثبات الألف ، وهو جمع بين ساكنين على غير حدة ، وقرأ طلحة بإسكان الشين. ينظر النشر في القراءات ٢ / ٢٧٩ ، وتفسير البحر المحيط ٥ / ٤٠ ـ ٤١ ، والقرطبي ٤ / ٢٩٧١.