ويبقيه على أصله ، قرأ الأعمش : (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً)(١) بتوالي الفتحات.
قوله : (عشرون وأخواتها) يعني العقود ، وهي (ثلاثون) إلى (تسعين).
قوله : (فيهما) يعني في المذكر والمؤنث بلفظ واحد ، نقول : (عشرون رجلا وعشرون امرأة).
قوله : (أحد وعشرون وإحدى وعشرون) يعني أنهم في المعطوف غيّروا لفظ (واحد) إلى (أحد) و (واحد) إلى (إحدى) ، ويجوز البقاء على الأصل.
قوله : (ثم بالعطف بلفظ ما تقدم) (٢) يعني أنك تعطف على العقود ، المفرد من العشرات على لفظ ما تقدم ، وهو أنك تذكّر المذكر وتؤنث المؤنث في الواحد والاثنين ، وتعكس في الثلاثة إلى التسعة فتقول : (واحد وعشرون رجلا) و (اثنان وعشرون رجلا) (واحدة وعشرون امرأة واثنتان وعشرون امرأة) وتقول في الثلاثة إلى التسعة (ثلاثة وعشرون رجلا) و (ثلاث وعشرون امرأة).
قوله : (إلى تسعة وتسعين) يعني تجري على هذا القياس في عطف المفردات على جميع العقود إلى (تسعة وتسعين).
__________________
(١) الأعراف ٧ / ١٦٠ ، وتمامها : (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ ....)
وقرأ ابن وثاب والأعمش وطلحة ابن سليمان (عشرة) بكسر الشين وعنهم الفتح أيضا ، وأبو حيوة وطلحة بن مصرف بالكسر. ينظر تفسير البحر المحيط ٤ / ٤٠٥.
(٢) ينظر شرح الرضي ٢ / ١٥١.