وذلك من أوضح الأدلَّة في إحاطته بجميع العلوم الإلٰهية.
شهادات العلماء لأمير المؤمنين عليه السلام
وقد قال عبد الحميد بن أبي الحديد : (ما أقول في رجل بلغت فضائله في الشهرة والكثرة مبلغاً ، يسمج التعرّض لذكرها والتصدي لتفصيلها؟) (١)
وقال ابن حجر في (الصواعق) : (إن فضائله عظيمة كثيرة شهيرة ، حتّىٰ قال أحمد : ما جاء لأحد من الفضائل ما جاء لعليّ. وقال إسماعيل القاضي ، والنسائي وأبو عليِّ النيسابوريّ : لم يرد في حقِّ أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان أكثر مما جاء في علي). انتهىٰ كلام ابن حجر (٢).
وذكر في هذا الباب أربعين حديثاً من غرر فضائل عليّ عليه السلام (٣).
وقال في صواعقه : (أخرج ابن سعد عن أبي هريرة قال : قال عمر ابن الخطاب : (عليّ أقضانا).
وأخرج عن سعيد بن المسيّب قال : (إن عمر بن الخطاب تعوّذ بالله من مشكلة ليس لها أبو الحسن علي عليه السلام).
وفيها بإخراج ابن عساكر وابن مسعود : قال : (أفرض أهل المدينة
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ١٦ : ١ وفيه : (فأما فضائله عليه السلام فإنها قد بلغت من العظم والجلالة ، والانتشار والأشتهار مبلغاً يسمج معه التعرُّض لذكرها والتصدّي لتفصيلها).
(٢) الصواعق المحرقة : ١٢٠ ـ ١٢١.
(٣) الصواعق المحرقة : ١٢٠ ـ ١٢٧.