دعاء ولا قراءة قرآن
، ولا في الأعراس الخالية من سماع الرجال.
فإذا كان جامعاً للقيود كان محرّماً
إجماعاً ، وما لم يكن جامعاً فللبحث في حرمته مجال يوقفك عليه كتابا (المكاسب)
و (الجواهر) .
فقراءة القراء إما خارجة موضوعاً أو محمولاً. [فاتضح]
أن هناك غناء من ألحان الفسوق ، وهناك حسن صوت ونداوة جميلة؛ وهي في الصوت من
الصفات الجميلة. وقد تتصف بها الأنبياء عليهم السلام ، وقد ورد عن نبيّنا صلى الله
واله أن له صوت داود عليه السلام وحسن يوسف عليه السلام ، وأنه إذا قرأ القرآن
توجّهت نحوه القلوب.
ومن الواضح أن قبح الصوت منفر عن
استماعه ، والأنبياء منزّهون عن كل منفر؛ كي يتم البلاغ الإلهيّ عند اجتماع الناس.
والقارئ يقرأ بنداوة صوت كي يتمّ له
الغرض. وفي قوله تعالىٰ : (إنَّ أَنْكَرَ
الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ)
تنبيه علىٰ
ذلك؛ ولذلك اختار النبي صلى الله عليه واله بلالاً في الأذان ، حتّىٰ قال : «إن
سين بلال عند الله شين» .
في بعض ما ينسب
للشيعة وهم بُراء منه
على أن السيرة من عهد الصحابة وتابعيهم
من القرن الأول إلىٰ [هذا] الحين ، وعمل زعماء الدين والرجال المصلحين دليل
مضافٌ
__________________