صريح في أنه حيٌّ ، إلىٰ غير ذلك.
استدلالات المجوّزين وردود المانعين
وقد استدلَّ المجوِّز باُمور واضحة الضعف ، منها إطلاق الآيات الدالَّة على التقليد.
وفيه :
أولاً : منع دلالتها.
وثانياً : منع إطلاقها ، لم سلِّم دلالتها؛ لورودها في بيان تشريعه.
ومنها استدلالهم على التقليد بدليل الانسداد ، ومقتضاه جواز تقليد الميِّت كالحيِّ. ولا يخفىٰ ما فيه؛ لانقطاعه بالدليل العقليِّ والنقليِّ.
ومنها سيرة أصحاب الأئمّة عليه السلام على البقاء ، وعدم رجوعهم بعد موت المفتي.
وأنت خبير بأنْ لا سيرة فيما هو محلُّ الكلام ، والأصحاب إنما لم يرجعوا عما أخذوه من الأحكام؛ لأنّهم كانوا يأخذونها ممّن ينقلها عن الأئمّة عليهم السلام ، بدون واسطة ، أو معها بدون توسط برأي. وليس هذا من التقليد ، بل من باب العمل بالرواية.
وفرق واضح بين العمل بالفتوىٰ والعمل بالرواية ، وإنْ جمعهما الجنس الأعلىٰ ـ هو الخبريَّة ـ إذ الرواية الإخبار عن القول ، ونقل كلام المعصوم بلفظه أو بمعناه ، بدون حاجة إلىٰ شيء يضمُّ إليه عدا الاعتقاد بالصدور ، بخلاف الفتوىٰ فإنّها الإخبار عن الحكم الواقعي ،