بنفسه في القابل ، أو يستنيب.
وبالجملة ، إن أحكام الحجِّ وشرائط وجوبه ، لا شيء منها إلّا وهو موافق لأحد المذاهب. فطريقة الشيعة في اُصول العقائد والفروع كما عرفت. فالكلُّ متأدِّب بدين الإسلام ، وداخل تحت كلمة التوحيد دخول النوع في الجنس ، وعلىٰ شطر وافر من مكارم الأخلاق.
تذبيل
فعلىٰ إخواني المسلمين تعليم الجاهل وإيقاظ الغافل ، عسى أن يكون الكلُّ أغصاناً لتلك الشجرة الّتي سقاها المصلحون بماء العناية والرعاية.
فالشيعة والسنَّة متَّفقون ، فقد اتَّضح لك كل الوضوح ما عليه الشيعة اُصولاً وفروعاً ، وأنّهم وإخوانهم من السنّة مندرجون تحت عنوان واحد ، اندراج النوع في الجنس ، وأنّهم إخوان في الدين ، والكلُّ معتقد توحيد الله وعدله ، ومعتقد [نبوّة] (١) محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله ـ وكلُّ من اعتقد نبوَّته يلزمه التصديق بما جاءبه من عند الله ـ ومقرٌّ بالمعاد ، ودعائم الإسلام ـ الخمس ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ـ متمسِّك بالقرآن ، ومعتمد عليه وعلى السنَّة ، وضرورة العقل ، والإجماع.
والاختلاف في العمل بالقياس ، وفي الاجتهاد ، وفي العمل
__________________
(١) في المطبوع : (لنبوة).