ووقت جواز مطالبة المالك هو وقت الأداء ، وهو غير وقت التعلُّق ، وهو عند التصفية وجذِّ التمر وقطف الزبيب ، وهو الموجب للضمان لو أخّر لا التأخير عن وقت التعلُّق. ولا يجوز تقديم الزكاة عليه ، إلّا علىٰ نحو القرض ، مع بقاء صفة الاستحقاق عند الاحتساب ، وبقاء الدافع والمال علىٰ صفة الوجوب.
ولا تجب الزكاة عند الشيعة ، إلّا بعد إخراج حقِّ السلطان والمؤن ، وبعدّ ذلك كلِّه يعتبر النصاب ، ولا يخفىٰ حسن الاحتياط.
موارد صرف الزكاة
أما من تُصرف إليه ، فهم ثمانية ، وقد صرحت آية : (إِنَّمَا الصَّدَقات) (١) بذلك.
أما زكاة الأبدان ـ المسمّاة بزكاة الفطرة ـ التي يخشى الموت علىٰ من لم تدفع عنه ، وتقتضي قبول الصوم لمن دفعت عنه ، فهي واجبة علىٰ كل إنسان بالغ عاقل ، متمكنِّ عن نفسه وعمن يعوله صغيراً أو كبيراً ، من حرٍّ ومملوك. وقدرها صاع من الحنطة ، أو الشعير ، أو التمر.
ولها شرائط وأحكام لا يختلف مذهب الشيعة فيها عن سائر المذاهب.
الخمس
وقد فرضه الله تعالىٰ لمحمَّد صلى الله عليه واله وذرِّيته عوضاً عن الزكاة الّتي
__________________
(١) التوبة : ٦٠.