وهذا الحديث من (كنز العمال) (١) ، وفي (منتخب الكنز) (٢) ، وفي (٣) (مسند الإمام أحمد) (٤).
وهو نصٌّ في كونه الوصيَّ ، وصريح في أنه أفضل الناس بعد النبيِّ صلى الله عليه واله ، كما لا يخفىٰ علىٰ اُولى الألباب.
وأخرج أبو نعيم الحافظ في (حلية الأولياء) عن أنس قال : قال رسول الله : «يا أنس ، أوَّل من يدخل من هذا الباب إمام المتقين ، وسيد المسلمين ، ويعسوب الدين». قال أنس : فجاء علي ، فقام إليه رسول الله مستبشراً ، فاعتنقه وقال له : «أنت وصييِّ تؤدِّي عنِّي وتسمعهم صوتي ، وتبيِّن لهم ما اختلفوا فيه من بعدي» (٥).
وهذا الحديث بلفظه في (مسند الإمام أحمد) (٦) ، المطبوع علىٰ [هامشه] (٧) (المنتخب).
وقد قدَّمت إليك أن أحاديث الوصيّة صحيحة السند صريحة الدلالة ، ولكثرتها لا يمكن استقصاؤها في هذا المختصر. وفيما دوَّنه الأعيان من علماء السنَّة والشيعة الكفاية.
__________________
(١) كنز العمّال ٦١٠ : ١١/ ٣٢٩٥٢.
(٢) منتخب كنز العمّال (بهامش مسند احمد) ٣٢ : ٥ ، ٣٣.
(٣) في المطبوع بعدها : (الجزء الخامس من).
(٤) لم نعثر عليه في مسنده ، والظاهر أنه ذكره في (فضائل الصحابة).
(٥) حلية الأولياء ٦٣ : ١ ـ ٦٤ ، باختلاف فيه.
(٦) لم نعثر عليه في مسنده ، والظاهر أنه ذكره في (فضائل الصحابة).
(٧) في المطبوع : (هامش).