مصنّفات كثيرة (١).
فثبت أنه أفضل الاُمة بعد النبيّ صلى الله عليه واله ، وتقديم غيره للحكمة المتقدّم ذكرها الّتي هي غاية مرام أمير المؤمنين عليه السلام. فالإمامية تعتقد بأن الله لا يخلي الأرض من حجّة واسطة بينه وبين خلقه؛ من نبيٍّ أو وصيٍّ نبيٍّ ، من ظاهر أو مستور. وقد نصَّ النبيُّ صلى الله عليه واله علىٰ عليٍّ عليه السلام ، وأوصىٰ عليٌّ ابنه الحسن ، وأوصى الحسن أخاه الحسين... إلى الإمام الثاني عشر.
من روىٰ أحاديث الوصيّة
أما وصية النبيّ إلىٰ عليٍّ ، فكفاك ما أخرجه كثير من خفظة الشريعة النبويّة وآثارها؛ كابن إسحاق (٢) ، وابن حرير (٣) ، والبيهقيّ في دلائله (٤) ، والطبري في تفسير سورة الشعراء (٥).
وأرسله ابن الأثير إرسال المسلَّمات في (٦) كامله (٧) عند ذكر أمر
__________________
(١) منها : دلائل الإمامة للطبريّ الصغير ، تقريب المعارف لأبي الصلاح الحلبيّ ، إثبات الوصيّة للمسعوديّ الهذليّ ، الشافي للمرتضىٰ علم الهدىٰ ، وتلخيصه للشيخ الطوسي.
(٢) سيرة ابن إسحاق : ١٤٦ ، وقد ذكر الحديث مبتوراً ، ففيه : «يابني عبد المطلب... بخير الدنيا والآخرة» ولم يذكر فيه نصّ الوصيّة.
(٣) تاريخ الطبريّ ٥٤٢ : ١ ـ ٥٤٣.
(٤) دلائل النبوَّة ١٨٠ : ٢ ، وقد ذكره مبتوراً ، ففيه : «يابني عبد المطّلب... بأمر الدنيا والآخرة» ولم يذكر فيه نصّ الوصيّة أيضاً.
(٥) جامع البيان المجلّد : ١١ ، ج ١٤٨ : ١٩ ـ ١٤٩/ ٢٠٣٧٤ ، وفيه : (كذا وكذا) ، بدل : «ووصيّي وخليفتي فيكم».
(٦) في المطبوع بعدها : (الجزء الثاني من).
(٧) الكامل في التاريخ ٦٢ : ٢ ـ ٦٣.