والاسم أي : من الأسماء التي تلازم الإضافة لفظا ومعنى ، أو معنى ولا تضاف إلى مفرد معرفة إلا إذا تكررت كالمثال الشاهد أو قصدت الأجزاء كقولك : أيّ هند أحسن : أي : أيّ أجزاء هند أحسن ، فيقال : عيناها ، أو أنفها.
وأيّ : تكون استفهامية وشرطية وصفة ، وحالا ، وموصولة.
أما الموصولة ، فإنها تضاف غالبا إلى معرفة ، تقول : يعجبني أيّهم قائم.
أما الصفة ، فهي التي تكون صفة لنكرة ولا تضاف إلا إلى نكرة نحو مررت برجل أيّ رجل.
وأما الحال... فلا تضاف إلا إلى نكرة ، وتكون حالا بعد معرفة مثل «مررت بزيد أيّ فتى».
وأما الشرطية والاستفهامية ، فتضافان إلى المعرفة وإلى النكرة مطلقا. واعلم أن «أي». إن كانت صفة أو حالا فهي ملازمة للإضافة لفظا ومعنى نحو «مررت برجل أيّ رجل ، وبزيد أيّ فتى».
وإن كانت استفهامية أو شرطية أو موصولة : فهي ملازمة للإضافة معنى لا لفظا نحو : أيّ رجل عندك؟ وأيّ عندك.
وأيّ رجل تضرب أضرب ، وأيا ، تضرب أضرب. ويعجبني أيّهم عندك ، ويعجبني أيّ عندك [الأشموني / ٢٦١].
(١١٦) فريشي منكم وهواي معكم |
وإن كانت زيارتكم لماما |
البيت لجرير بن عطية من قصيدة يمدح فيها هشام بن عبد الملك بن مروان.
والريش : يطلق على عدة معان ، منها : اللباس الفاخر. والخصب ، والمعاش ، والقوة.
لماما : بكسر اللام : متقطعة بعد كل حين مرة.
ريشي : مبتدأ ـ منكم : خبر. هواي : مبتدأ. معكم : ظرف متعلق بمحذوف خبر.
والشاهد : معكم : حيث سكّن العين من «مع». منهم من قال : ضرورة ومنهم من قال