إنها لغة «قيس». [سيبويه / ٢ / ٤٥ ، وشرح المفصل / ٢ / ١٢٨ ، والأشموني / ٢ / ٢٥٦].
(١١٧) ولئن حلفت على يديك لأحلفن |
بيمين ـ أصدق من يمينك ـ مقسم |
للفرزدق همام بن غالب.
وقوله : على يديك : أراد على فعل يديك ، فحذف المضاف ، والمقصود : بفعل يديه العطاء والجود وسعة الإنفاق.
يقرر أنه متأكد من كرم المخاطب وجوده حتى إنه لو حلف عليه لكان حلفه يمين مقسم صادق لا يشوب حلفه شك.
وقوله : لئن : اللام موطئة للقسم. إن : شرطية... وحلفت : فعل الشرط.
لأحلفن : اللام واقعة في جواب القسم. وأحلفن ـ جواب القسم مبني على الفتح وجواب الشرط محذوف يدل عليه جواب القسم. بيمين : متعلقان بأحلف. أصدق : نعت ليمين. من يمينك ـ متعلقان بأصدق. ويمين الأول مضاف ، ومقسم مضاف إليه.
وفي البيت شاهدان : الأول : قوله : بيمين ـ أصدق من يمينك ـ مقسم : حين فصل بين المضاف وهو يمين ـ والمضاف إليه وهو مقسم ، بنعت المضاف ، وهو «أصدق من يمينك ، وأصل الكلام : بيمين مقسم أصدق من يمينك.
والثاني : قوله : لأحلفنّ : حيث أتى بجواب القسم وحذف جواب الشرط. لكون القسم الموطأ له باللام في قوله «لئن» مقدما على الشرط. [الأشموني / ١ / ٢٧٨].
(١١٨) كأنّ برذون ـ أبا عصام |
زيد حمار دقّ باللجام |
لم ينسب. والمعنى : يصف برذون رجل اسمه «زيد» بأنه غير جيد ولا ممدوح وأنه لو لا اللجام الذي يظهره من مظهر الخيل ، لكان في نظر من يراه ، حمارا ، لصغره في عين الناظر ولضعفه.
الشاهد : كأنّ برذون أبا عصام ، زيد : حيث فصل بين المضاف ، وهو برذون والمضاف إليه وهو «زيد» بالنداء وهو قوله «أبا عصام» وأصل الكلام :