(٣١٥) صل الذي والتي متّا بآصرة |
وإن نأت عن مدى مرماهم الرّحم |
.. البيت غير منسوب.
وقوله «متا» من مت ، يمتّ ، والألف للمثنى. قال السيوطي. قد ترد صلة بعد موصولين أو أكثر ، فيكتفى بها. [الهمع ج ١ / ٨٨].
(٣١٦) أما والّذي لا يعلم الغيب غيره |
ومن هو يحيي العظم وهو رميم |
البيت لحاتم الطائي. وأنشده ابن هشام في المغني شاهدا على أنّ «أما» أخت «ألا» من مقدمات اليمين ، وتدل على التحقيق. وجواب القسم قوله.
لقد كنت أطوي البطن والزّاد يشتهى |
محافظة من أن يقال لئيم |
قلت : إن الذي فخر به حاتم ، يفعله ألوف من الناس الفقراء في أيامنا ، ولا يفاخرون به لأن الفخر ، فيه لون من المنّ. [شرح أبيات المغنى ج ٢ / ٧٥ ، والمرزوقي ١٧١٥].
(٣١٧) داويّة ودجى ليل كأنّهما |
يمّ تراطن في حافاته الرّوم |
البيت لذي الرّمة. والشاهد : «داويّة» في النسب إلى الدوّ ، بتشديد الواو وهي الأرض المستوية ، وقيل هي أرض ملساء ، ليس فيها جبل ولا رمل. قال ابن يعيش ونسبوا إلى «دوّ» داويّ ، قلبوا من الواو الأولى الساكنة ألفا. ويجوز أن يكون بنى من الدوّ فاعلا (اسم فاعل) ثم نسب إليه ، ولكن يروى البيت (دوّيّة) ويكون نسب إلى الأصل. [شرح المفصل ج ١٠ / ١٩ ، والعيني ج ١ / ٤١٣].
(٣١٨) أبا ثابت لا تعلقنك رماحنا |
أبا ثابت فاذهب وعرضك سالم |
البيت للأعشي. وهو في كتاب سيبويه ج ٢ / ١٥٠ وشرح أبيات مغني اللبيب ج ٧ / ٩٤ وهو شاهد على النون التوكيدية الخفيفة في قوله «تعلقنك».
(٣١٩) لا تحرز المرء أحجاء البلاد ولا |
تبنى له في السموات السّلاليم |
البيت للشاعر : تميم بن أبيّ بن مقبل ، ويختصر بـ (ابن مقبل) أو تميم بن مقبل. وهو شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام.
وقوله : لا تحرز المرء : من أحرزه ، إذا صانه وحفظه. والمرء : مفعوله. وأحجاء :