وأنشد شطر البيت. [الهمع ج ٢ / ١٢٥ ، والأشموني ج ٣ / ٨٣ ، والدرر ج ٢ / ١٦١].
(٣٠٩) ولا أنبأنّ أنّ وجهك شانه |
خموش وإن كان الحميم حميم |
البيت لعبد قيس بن خفاف البرجمي ، في الإيضاح ص ١٠٥ ، ونوادر أبي زيد ص ١٢٦.
(٣١٠) كأس عزيز من الأعناب عتّقها |
لبعض أحيانها حانيّة حوم |
وقبل البيت :
قد أشهد الشّرب فيهم مزهر رنم |
والقوم تصرعهم صهباء خرطوم |
البيتان للشاعر علقمة بن عبدة ، وهو جاهليّ. من قصيدته التي مطلعها :
هل ما علمت وما استودعت مكتوم |
أم حبلها إذ نأتك اليوم مصروم |
والشّرب : جمع شارب. والمزهر : العود. والرنم : المترنم. والصهباء : خمر من عصير عنب أبيض. والخرطوم : أول ما ينزل منها صافية.
وقوله : كأس عزيز : أي : كأس ملك. ولبعض أحيانها : يقول : أعدها أهلها لفصح أو عيد ، أو نحو ذلك. وتروى (أربابها). وحانيّة : بتشديد الياء. قوم خمارون ، نسبوا إلى الحانة ـ دكان الخمر ـ الواحد (حاني) والحوم : بضم الحاء : الكثير ، وهو لغة في الحوم ، بفتح الحاء ، مثل شهد ، وشهد أو الحوم : جمع حائم ، مثل «صبر» جمع صابر ، فأصل الواو مضمومة فخففت ، ويكون من حام يحوم ، إذا طاف حولها. وهذا الشرح عن شروحات أحمد شاكر وعبد السلام هارون ، للمفضليات. وشرحها محشّي كتاب ابن يعيش على غير هذا. [المفضلية رقم ١٢٠ ، وشرح المفصل ج ٥ / ١٥٢ ، وكتاب سيبويه ج ٢ / ٧٢ ، واللسان ، كأس ، وحوم].
(٣١١) يقلن حرام ما أحلّ بربّنا |
وتترك أموال عليها الخواتم |
البيت للأعشى. ومن شواهده (الخواتم) فقد أنشده ابن يعيش شاهدا على أن الألف إذا كانت ثانية في نحو «خاتم» وضارب ، قلبت في جمع التكسير والتصغير واوا. [شرح المفصل ج ١٠ / ٢٩ ، والخصائص ج ٢ / ٤٩٠].