أيار (١٨ جمادى الأولى سنة ١٣٢٩ ه) وحضر حفلة افتتاحها جمّ غفير من أكابر البلدة ورجالها الأماثل من عسكريين وملكيين ومدنيين (١) ..
هذا. وقد حصلت معارضات في تكوينها مما أخر العمل ، لما قام به أهل الشغب من المعارضة (٢).
الوالي جمال بك
جمال بك كان كسائر الولاة المهمين ترد الأخبار عن حركاته في طريقه إلى بغداد حتى وصل يوم السبت في ١ شهر رمضان سنة ١٣٢٩ ه فخرج لاستقباله إلى الفلوجة معاون الوالي لطفي بك وغيره. واستقبله من الأعظمية :
١ ـ الفريق يوسف أكاه (٣) باشا وكيل الوالي ووكيل مفتش الفيلق الرابع الذي انتهت وكالته بورود علي رضا باشا الركابي قائد الفيلق الثالث عشر.
٢ ـ الأمراء والأشراف.
٣ ـ ضربت له المدافع كالمعتاد.
وإثر وصوله كتب إلى الملحقات برقيا يخبر بأنه باشر أعماله ، فأوصى الموظفين بلزوم الاهتمام بوظائفهم وأن يقوموا بما يتعلق بالأمن والراحة ، وطلب أن يثابروا على أداء الواجب ، ويؤدوا أعمالهم كما يرام.
__________________
(١) لغة العرب ج ١ ص ٣٢.
(٢) لغة العرب ج ١ ص ٢٤٦.
(٣) الزوراء عدد ٢٣٢١ في ٢ شهر رمضان سنة ١٣٢٩ ه وجاء في لغة العرب ج ٢ ص ٥٨٦ ، يوسف آكاه باشا جركسي الأصل. توفي باستنبول في ربيع الثاني سنة ١٣٣١ ه (١٩١٣ م) ، وابنه كامل بك كان ضابطا في الجيش ببغداد وفي الحرب ذهب إلى استنبول فلم يعد.