الفريق يوسف آكاه باشا في يوم الجمعة ١٦ ربيع الأول سنة ١٣٢٩ ه ، وفي يوم الثلاثاء صباحا ١٩ ربيع الأول ذهب إلى استنبول من طريق البصرة في أحد مراكب شركة (لنج) (١) ، وخلف أثرا في النفوس ، وكانت أعماله جليلة وفاضلة إلا أنه لم تطلق يده ، ثم أودعت إليه وزارة الدفاع إقرارا بفضله ، واعتمادا على مقدرته ، ثم جاء نبأ برقيّ يشعر بأنه قتل ومعه اثنان في ٢٤ شباط سنة ١٩١٣ م ودفن الجميع بأبّهة عظيمة ، وفي خاطرات جمال باشا أنه قتل في ٢٣ كانون الثاني سنة ١٩١٣ م ، ولم تدفن جنازته إلا في اليوم التالي.
وكتب المعلم داود صليوا في حياته رسالة سماها (المحاق في ترجمة شهيد الإصلاح ناظم عقد العراق) جعلها ملحقا لمجلة الغرائب العدد الرابع الصادر في ٣٠ ربيع الآخر سنة ١٣٣١ ه وطبعت بمطبعة الآداب في بغداد. كما أنني سمعت أنه كتبت رواية تتضمن ذمه ، في حادث سارة خاتون.
متصرفية نجد :
أودعت إلى مدير تحرير ولاية البحر الأبيض المتوسط ولم يسمّه (٢).
كلية الأعظمية :
في أوائل حزيران (أوائل جمادى الآخرة سنة ١٣٢٩ ه) تمّ تخطيط كلية العراق الإسلامية المعروفة بـ (الكلية الأعظمية). ولا زالت عناية الوالي دولة يوسف باشا مصروفة إلى إخراج هذه الكلية إلى عالم المثال. وهي تلك الكلية التي رفعت إلى هذه المرتبة نهار الجمعة ٢٦
__________________
(١) الزوراء عدد ٢٢٩٩ في ٢٣ ربيع الأول سنة ١٣٢٩ ه ولغة العرب ج ٢ ص ٤٢٣.
(٢) الزوراء عدد ٢٣٠٠ في ١ ربيع الثاني سنة ١٣٢٩ ه.