مسامع فخرهم ومسارهم ، وزينت باستماع الأوامر والإرادات السنية الملوكية التي نطق بها الملك الأعظم وعماد الدين الأقوم حضرة سيدنا وولي نعمتنا بلا منّة منا ، خليفة سيد المرسلين وأشرف الملوك والسلاطين ، وصدرت عن قلبه الذي هو مهبط الإلهامات الإلهية ، وموضع الفيوضات النبوية.
والعاجز أيضا لم أزل مغمورا بنعمه الجزيلة ، مشمولا بعواطفه الجليلة ، شاكرا لإحسانه ومراحمه غير المتناهية. ونلت الآن عظيم السعادة ، وجميل الفخر وزيادة ، إذ صرت بلطف جليل ، وإحسان منه مخصوص ، مخاطبا بأمره هذا الجليل القدر ، النبيل الذكر ، موكلا بإنفاذ تلك الإرادات المقدسة والأوامر العالية.
هذا. وإن أجلّ مقاصد حضرة أمير المؤمنين ، وخليفة الرسول الأمين مولانا الذي ازدان به مقام الخلافة ، وافتخر بوجوده سرير السلطنة هو عبارة عن حصول العمران في جميع جهات ممالكه المحروسة السلطانية ، وتأمين كافة صنوف تبعته الصادقة الملوكية ، وكمال استراحتهم واطمئنانهم وحضورهم ورفاهيتهم.
وها هو حفظه الله تعالى وأعز نصره قد أيّد بهذا الأمر المطاع والفرمان الواجب الاتباع مقصوده ذلك المفروض الشكر المبتني على نفع التبعة واستراحة الملّة.
وإنني استنادا إلى التأييدات الملوكية مقرونة بأحكام الشريعة المطهرة النبوية والقوانين الموضوعة السنية التي هي دليل سبيل السداد ، ومصدر الحق والعدل والرشاد أرجو عونه وتوفيقه تعالى فأكون موفقا بظل حضرة مولانا الخليفة المعظم لاستكمال أسباب عمران هذه الولاية مع رفاه وراحة كل صنف من صنوف التبعة الصادقة الملوكية. واعتقد أن جميع إخواني وأصحابي أيضا سيلتزمون تلك الغيرة والاستقامة ويبرزوا