والي بغداد
الحاج حسن باشا
وصل الحاج حسن رفيق باشا والي بغداد يوم الاثنين ١٩ المحرم سنة ١٣٠٩ ه وكان وكيل الوالي نصرت باشا المشير المرافق السلطاني ، وجماعة من الأعيان والأمراء ، جاؤوا به بواسطة مركب رصافة من الطارمية فعمل له رجب باشا مأدبة. واستراح الوالي تلك الليلة في قصر كاظم باشا. وهكذا أتم الزيارة في الكاظمية والأعظمية وتلاقى مع نقيب الأشراف السيد سلمان وسائر وجوه البلدة وأعيانها. وفي الساعة التاسعة غروبية وصل إلى مقامه. فأطلقت له المدافع ١٩ طلقة.
وكان الاحتفال باهرا في الجانبين ينظر الأهلون إلى المركب. ودخل إليه في مقامه رجب باشا ونصرت باشا والفرقاء الكرام والأمراء العسكريون وهيئات الدوائر الملكية ، والأعيان والقناصل للدول المتحابة.
وقرىء الفرمان العالي في نحو الساعة الثانية من هذا اليوم في دار الحكومة متضمنا مهمة والي الولاية الوزير الحاج حسن باشا ، قرأه مميز المكتوبي مصطفى بمحضر المذكورين.
وبعد أن تم ذلك ألقى الوالي كلمة تتضمن مقاصده الجليلة ، ونيّاته الخيرية ويعلن بعلو أفكاره وسموّ هممه. أداه بأنفس طلاقة وأكمل فصاحة.
ثم قرأ الأستاذ سعيد المفتي الزهاوي الدعاء ، فقابله الحضّار بـ (آمين).
وترجمة خطاب الوالي : إن ما اشتملت عليه هذه الجمعية المحترمة التي تشكلت منها صنوف الاحترام من خواص الناس والعوام قد شنّفت