قبيلة بني حسن :
ذكر الأستاذ أبو الثناء أنه في جزيرة ابن عمر سمع بواقعة للوزير نامق باشا تدل على انتصاره على (عشائر بني حسن). ورد إليه كتاب يخبر بما جرى. ذكرها الأستاذ (محمد أمين العمري الكهية) في قصيدة. وفي ذيلها أبيات في تاريخ هذا الانتصار كما سطر الأستاذ الشاعر عبد الباقي العمري بعض أبياتها (١).
ولم نر فيها تفصيلا للحادث. والظاهر أنها كانت أيام وجيهي باشا وعلى يد نامق باشا. وكان ممن حاربه بنو حسن القبيلة المعروفة.
رحلة الأستاذ أبي الثناء إلى استنبول :
كان الأستاذ أبو الثناء قد ضاق به الحال بسبب العزل وتجريده من الوظائف المهمة مثل (تولية أوقاف مرجان). فذهب إلى استنبول (فروق). خرج من بغداد في غرة جمادى الآخرة سنة ١٢٦٧ ه ـ ١٨٥١ م وفي سفرته هذه كتب ما شاهد وذكر من لقي حتى وصل إلى استنبول. وسمى رحلته هذه (نشوة الشمول في السفر إلى إسلامبول). ثم عاد إلى بغداد فدوّن ما مرّ به في طريقه وكان رجوعه إلى بغداد في ٥ شهر ربيع الأول سنة ١٢٦٩ ه ـ ١٨٥٢ م وكتب بذلك رحلة دعاها (نشوة المدام في العود إلى مدينة السلام).
ثم إنه بعد عوده سنة ١٢٦٩ ه ـ ١٨٥٣ م كتب ما جمع فيه بين الرحلتين وزاد توضيحا في رحلته المسماة (غرائب الاغتراب ونزهة الألباب) فكانت أبدع ولم يستغن عن الرحلتين الأخريين. ففي كل واحدة من هذه الرحلات الثلاث ما ليس في الأخرى فكانت خزانة معرفة.
__________________
(١) نشوة الشمول ص ٤٨ والأشعار في هذه الحادثة مذكورة في هذه الرحلة.