إصرار الوزير قتلا وجاء في مجموعة الأستاذ أبي الثناء الآلوسي كان قتله في ٣ المحرم سنة ١٢٤٧ ه أيام الفتنة قبل أن يفتح بغداد علي رضا باشا اللاز (١) ...
وبقيت نقود كثيرة. وأواني فضية وذهبية وسيوف مرصعة وطبانجات وخناجر ومحامل مرختة ومرصعة مما يخص الوزراء ولؤلؤ وشمام وعنبر وبنادق وأسلحة نارية وصناديق وشال لاهوري وأقمشة هندية فكان من التحف الكثيرة والتفاريق التي لم تشاهد قبل ومن نوادر ونفائس فريدة وعديدة اغتالتها أيدي النهب والسلب.
اجتماع واتفاق :
انتهت غائلة قاسم باشا ببؤسها إلا أن الاضطراب من جراء علي رضا باشا لا يزال كبيرا ويحسب للخطر ألف حساب. ولكن انتهاب السراي أسس الاتفاق وشد الأزر. ولذا اجتمع العثمانيون والأهلون والحيطة (هايته) ومتقدمو العقيليين ... في محل واحد وقالوا لا يجوز بعد هذه الوقعة أن نأمن علي رضا باشا والأولى أن نبقي الوزير أو ننصب صالح بك ، وأن علي باشا لو جاء فإننا ندافع بأجمعنا لمقاومته ، وأن الدولة لا تهدم صرح مملكة عظيمة لأجل علي رضا باشا ...
وجرت مذاكرات أخرى عديدة فكانت النتيجة أن قرروا إرسال محضرين قدموهما بواسطة القنصل العام الانجليزي المستر تيلر أحدهما يرسل من طريق الشام ، والآخر من طريق إيران فأرسلا وأوضح فيهما حدوث هذه الوقعة ، وأنهم سلب أمنهم. وقدموا ذلك إلى استنبول وصاروا يترقبون صدور الإرادة الملكية. وقرروا أن علي رضا باشا إذا جاءهم واضطروا لمدافعته فإنهم يناضلون بكل ما استطاعوا من قوة
__________________
(١) مجموعة الآلوسي رقم ٢٥٩١ في خزانة الأوقاف.