الهمامين التقيين النقيين الشهيدين النسيبين ، الإمام أبي محمد الحسن السبط والإمام أبي عبد الله الحسين ، سيدي شباب أهل الجنة ، وعداوتهم المقتضية لاستحلال قتلهم وقتل أولادهم من أهل بيت النبوة ، إغاظة لجدهم الرسول عليه الصلاة والسلام ، أو السبب في ذلك بغضهم لحضرة قدوة الأولياء ، مدينة العلم ، الخليفة الرابع علي المرتضى ، ابن عم المصطفى صلّى الله عليه وسلم المقتضي بغضه بغض الله ورسوله ، وتحقير علمه وقرابته من الرسول صلّى الله وسلم ، أو السبب استحلالهم قتل العلماء الفاضلين ، أو استحلال قتل المشايخ الكاملين ، وقتل رؤساء الدين المبين ، والاستهتار بكلام الله المجيد ، وبالكتب الشرعية والتفاسير والأحاديث وإنكار يوم القيامة والحشر والنشر ، وإنكار أركان الدين الخمسة ، أو السبب الموجب لقتلهم اعتقادهم في عدي بن مسافر الأموي أنه الشريك الأغلب لحضرة رب العزة جل شأنه سبحانه. تعالى عن ذلك علوا كبيرا ، أو السبب محبتهم التامة مع الشيطان اللعين ، واعتقادهم فيه أنه طاووس الملائكة مشاققة لأخبار الله عز وجل ، أو السبب في وجوب قتلهم قطعهم طريق عباد الله ، وإخافة أبناء السبيل بسفك الدماء ، ونهب الأموال على الدوام بلا انقطاع ، أخذا من قوله عز وجل : (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ) الآية ، أو السبب هو إباؤهم عن عقود أنكحتهم من أنفسهم ، وإنما يفوضون عقودهم إلى رأي رئيسهم الفاجر ، أو السبب في ذلك غير هذه الوجوه المذكورة؟ أفتونا الجواب الصحيح تكونوا مأجورين!
الجواب : نعم أسباب حل قتالهم هي جميع الوجوه المذكورة ، وغيرها ، وهم أشد كفرا من الكفار الأصليين ، وقتلهم حلال في المذاهب الأربعة وجهادهم أصوب ، وأثوب من العبادات الدينية وتشتيت شملهم ، وتفريق جموعهم ، والمباشرة في قتالهم وقتل رؤسائهم من