دِيم عليه وإن قلّ » (١).
فالنبي الأكرم في هذا الحديث وغيره يؤكد لنا حقيقة أنّ النفوس تملُّ ، وعلينا أن نرفق بها في أن لا نكلفها ما لا تطيق ، وأن نستديم على اليسير من المسنونات التي لا تنفر منها نفوسنا ، وذاك أحبّ عند الله.
عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : « إنّما سمّي الرفيق رفيقاً لأنّه يرفقك على صلاح دينك فمن أعانك على صلاح دينك فهو الرفيق » (٢).
فاختر لنفسك رفيقاً يرفق بك على صلاح دينك ويعينك على تكامل سبيلك.
عن الإمام الباقر عليهالسلام : « من قسم له الرفق قسم له الايمان » (٣) ، هذا يعني أن الرفق يفضي إلى الإيمان.
وعن الإمام الباقر عليهالسلام : « لكلِّ شيء قفل ، وقفل الإيمان الرفق » (٤) فمن كان رفيقاً بنفسه وبالناس وبالحيوان كان قلبه منفتحاً للإيمان.
__________________
(١) كنز العمال : خبر ٥٣١٢.
(٢) غرر الحكم : ٢٧٣ / ٢٠ ، ط دار الكتاب الاسلامي. ميزان الحكمة ٤ : ١٥٨ والنص منه.
(٣) الكافي ٢ : ١١٨ / ٢ باب الرفق.
(٤) الكافي ٢ : ١١٨ / ١ باب الرفق.