والرفق لا يعجز عنه شيء والتبذير لا
يبقى معه شيء ، إنّ
الله عزّ وجلّ رفيق يحبّ الرفق » .
١٣ ـ الرفق سور
الايمان :
عن هشام بن أحمر ، قال : جرى
بيني وبين رجل من القوم كلام ، فقال لي أبو الحسن عليهالسلام
: «
ارفق بهم ، فإنّ كُفرَ أحدهم في غضبه ، ولا خير في من كان كفره في غضبه » .
وفي كلام بعض الصالحين : ما تكلّم الناس
بكلمة صعبة ، إلاّ وإلى جانبها كلمة ألين منها تجري مجراها .
١٤ ـ الرفق في حقوق
المؤمنين :
ركّز الإسلام كثيراً عنايته بحقوق
المؤمنين بعضهم على بعض ، حفظاً لكرامة الإنسان المؤمن ، وصيانة للمجتمع ورصّاً لصفوفه ، قال تعالى : ( وَالمُؤْمِنُونَ
وَالمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
) .
والرفق واحد من تلك الحقوق التي ينبغي
حفظها ، وفي ( رسالة الحقوق ) التي أفاض بها الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام أكمل دستور يتناول شعب الحقوق وجوانبها وألوانها ، وفيها تجد للرفق حظّه المبرّز وهو يوزعه على أولى الفئات التي ينبغي أن يحفظ لها حقّها فيه ،
__________________