فهو صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «
لو كان الرفق خلقاً يرى »
، أي : لو أن لحقيقة الرفق صورة مجسدة تظهر للعيان وتتمثل للاِنسان « ما كان مما خلق الله
عز وجل شيء أحسن منه » فهو يفوقها حسناً
وجمالاً ، وبهذا الطرح الافتراضي والتصويري يبين لنا صلىاللهعليهوآلهوسلم
ما للرفق من جمالية في حقل الاخلاق وكيانها التكاملي الشامخ.
٤ ـ الرفق خير :
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
من أُعطي حظّه من الرفق أُعطي حظّه من خير الدنيا والآخرة » .
وفي هذا الحديث إخبارٌ عن الصادق الامين
بأن من يرزق الرفق يرزق الخير كله. وهذا يعني أن الذي يزداد رفقاً ، يزداد من خير الدنيا والآخرة ، وعلى العكس سيكون حال الآخر الذي حُرم حظّه من العقل والوقار ، وصرعته الأنا ، فاستبدل أناةً بالحُمق ، وجهلاً بالحلم ، فزرع لدنياه وآخرته ما يسوءه حصاده ، وتُطيل ندامته عقباه ..
٥ ـ الرفق نصف
المعيشة :
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
التودد إلى الناس نصف العقل والرفق نصف المعيشة ، وما عال امرؤ في اقتصاد » .
وبهذا التشخيص الدقيق في بعده الاجتماعي
تتوضح أهمية الانفتاح
__________________