.................................................................................................
______________________________________________________
ما لم يجب فيه الفعالي منه ؛ أو يندر جمعه عليه ، فلا يجوز فيه أن يرد إلى الفعالى ؛ فمثال ما وجب : الحذاري ، ومثال ما ندر نحو : اللّيالي ، والأهالي ؛ أن يقال : اللّيالى ، والأهالى (١). انتهى. واعلم أني لم أر لإيراد هذه المسألة هنا مناسبة على أن الكلام قد تقدم فيها ، والحكم الذي أشار إليه تقدم تقريره ؛ ولكن على عكس ما ذكره هاهنا ؛ لأنه قال : ثم إن الفعالي بكسر الرابع قد يغني عن الفعالى ؛ إما جوازا. كحبالى وحبال ، وإما لزوما : كحذار ، وسعال ، وعراق ، جموع حذرية ، وسعلاة ، وعرقوة ؛ وإذا كان الأمر كذلك ففعالى بفتح رابعه هو الذي يرد إلى فعال ، وهاهنا قال : إن زنة فعال بكسر الرابع ترد إلى زنة فعالى.
المسألة الثالثة :
أن كلّا من مماثل مفاعل ، ومماثل مفاعيل يجب افتتاحه بالحرف الذي افتتح به واحده ؛ وإلى ذلك الإشارة بقوله : (ولا يفتتح هو ولا مماثل مفاعيل بما لم يفتتح به واحده) وذلك نحو : درهم ودراهم ، وعصفور وعصافير ، قال الشيخ : وهذا الذي ذكره أمر مشترك بين هذين المثالين وبين كثير من أمثلة (الجموع) (٢) ؛ فلا خصوصية لهذا الحكم بهذين المثالين ، وإنما يخرج من هذا الحكم مما ينقاس :ما جمع على أفعل وأفعال وأفعلة وأفعلاء وفعل في جمع أفعل نحو : كلب وأكلب ، وحوض (وأحواض) (٣) ، ورغيف وأرغفة ، وصديق وأصدقاء ، وأحمر وحمر (٤) ، انتهى. والذي قاله الشيخ حق. انتهى.
المسألة الرابعة :
أن مثال مفاعل لا يختم بحرف لين ، ليس في الواحد هو ولا ما أبدل منه ، فمثال ما هو في الواحد : الحذارى في جمع حذرية ، ومثال ما أبدل مما في الواحد السّعالي والعراقي لجمع : سعلاة وعرقوة ؛ فالياء بدل من الألف في الأول ، ومن ـ
__________________
(١) التذييل (٦ / ٢٩) (ب).
(٢) كذا في التذييل والتكميل في النسختين «الجمع».
(٣) كذا في التذييل والتكميل في النسختين «أحوض».
(٤) انظر التذييل والتكميل (٦ / ٢٩) (ب).