[من جموع الكثرة فعل بضم شكوك]
قال ابن مالك : (فصل : من أمثلة جمع الكثرة «فعل» وهو لأفعل وفعلاء وصفين متقابلين أو منفردين لمانع في الخلقة ؛ فإن كان المانع الاستعمال خاصّة ، ففعل فيه محفوظ ، ويجوز في الشّعر إن صحّت لامه أن تضمّ عينه ما لم تعتلّ أو تضاعف ، ويحفظ أيضا في «فعيل» و «فعول» معتلّي اللّام صحيحي العين ، وفي نحو : سقف وورد وخوّار ، وخوّارة ، ونموم وعميمة ، وبازل ، وعائذ وحاج وأسد ، وأظل ، وبدنة ، وكثر في نحو : دار وقارة وندر في زغبوب).
______________________________________________________
وقال الشاعر :
٤٢٤٨ ـ إذا نزل السّماء بأرض قوم |
|
رعيناه وإن (كانوا) غضابا (١) |
انتهى (٢). وقد عرف من قول المصنف : فإن كانت ألفا ، أن المدة الثالثة إذا كانت غير ألف بأن تكون تاء أو واوا ، لا يلتزم في الاسم الذي هي فيه أفعلة ، وذلك نحو : سرير ، والكلمات التي ذكرها في التسهيل فيما يجمع على أفعلة : نجيّ ، وسدّ ، وقنّ ، وخال ، وقفا ، وناحية وعبيّ وأرحيّ ، وخوان. فيقال : أنجية ، وأوهية ، وأسدّة ، وأقنّة ، وأخولة ، وأقفية ، وأنجية ، وأعبية ، وأدحية ، وأخونة ، قال الشيخ ونقص المصنف : واد وأدوية ، ورحى وأرحية ، وباب وأبوبة ، وندى وأندية (٣). انتهى. وقد علمت أنه ذكر بابا وأبوبة في شرح [٦ / ٨٤] الكافية ، وأما فعلة فقد استوفى الكلام عليها فيما نقلناه من الشرح المذكور ، وفهم من قول المصنف : ويحفظ فعلة في كذا وكذا ، أن الصيغة المذكورة ليست مقيسة في شيء ، بل ما جمع عليها موقوف على السماع ، وقد تقدم الإعلام بأن ابن السراج يرى أنها اسم جمع لا جمع.
قال ناظر الجيش : قال في شرح الكافية : من أمثلة الكثرة فعل وهو قياسيّ وغير ـ
__________________
والشاهد فيه : جمع السماء على سميّ ، واستشهد به ابن يعيش في شرح المفصل على تكسير ريح على أرواح ، قال : وربما قالوا : أرياح وهو قليل من قبيل الغلط ، وانظره في : المخصص (٩ / ٤ ، ١١٦) ، وابن يعيش (٥ / ٤٤) ، (١٠ / ٣٠) ، وديوان الحجاج (ص ٦٩) ، والتذييل (٦ / ٨) (أ).
(١) من الوافر ونسبه صاحب اللسان لمعاوية بن مالك ، واستشهد الشارح به على مجيء السماء مقصودا به المطر. وانظره في : اللسان (سما) والتذييل (٦ / ٨) (أ).
(٢) التذييل التكميل (٦ / ٨) (أ).
(٣) نفس المرجع.