.................................................................................................
______________________________________________________
المصنف في الشافية وشرحها (١) : أن (فعلّى) من الأبنية المختصة بألف التأنيث المقصورة وجعله هنا وزنا مشتركا بين المقصورة والممدودة ، قال : وهو الصحيح. وأما (فعلولى) المقصورة ، فنحو : فوضوضى ، قالوا : أمرهم فوضوضى ، أي : يتفاوضون فيه (٢) ، قال الشيخ : وأما الممدودة من ذلك فهو (فعلولاء) (٣) ففي إثبات خلاف.
أثبته الزّبيديّ وتبعه المصنف ، وأورد من ذلك : معكوكاء وبعكوكاء للجلبة والشرّ ، يقال : هم في : بعكوكاء ، وكذا هم في : معكوكاء ، وذهب غيرهما إلى أن وزنها مفعولاء ، نحو : معلوجاء ، والباء في بعكوكاء بدل من الميم على لغة بني مازن (٤) ، وأما (فعليّا) المقصور فكزكريّا ، والممدود : زكريّاء ، وأما (فعّيلى) المقصور فلا يجيء إلّا اسما نحو : لغّيزى وخلّيطى وبقّيرى ، وأما الممدودة فلا يحفظ منه إلا قولهم : هو عالم بدخيّلائك ، أي : بباطن أمرك ، وأما (فعنلى) المقصور فمنه : الجلندى ، ولم يجئ إلا اسما وهو قليل ، وهو اسم ملك ، وأما الممدود منه ، فجلنداء ـ أيضا ـ ومنهم من لم يثبته ممدودا ، قال : إن ورد ممدودا فيكون مدّه ضرورة (٥) ، وأما (أفعلى) المقصور ، فهو : الأجفلى وأوجلى اسم موضع ، قال الشيخ : ولا يعلم غيرهما ، والأجفلى : هي دعوة الجماعة دون أن تخص واحدا ، وأما (أفعلاء) الممدود ، فهو : الأربعاء والأجفلاء.
وأما : الممدود ، فقالوا : ينابعاء اسم بلد لا غير ، وذكر بعضهم فتح أوله أيضا (٦) ، وأما (فعاللى) المقصور ، فهو قليل ، ولم يجئ إلّا اسما : جخادبى ، والممدود لا يجئ أيضا إلا اسما ، وهو قليل قالوا : جخادباء (٧). قال الشيخ : وفات المصنف مما هو مشترك بين المقصورة والممدودة (فعولى) نحو : قنونى وشرورى اسمين ـ
__________________
(١) شرح الكافية الشافية (٤ / ١٧٤٧) وما بعدها ، وانظر : التذييل (٥ / ٢٣٩) (ب).
(٢) المرجع السابق.
(٣) في التذييل (٥ / ٢٣٩) (ب) (فعولاء) والصواب ما أثبته.
(٤) (وأما قولهم : هم في معكوكاء وبعكوكاء ، فمعولاء لا فعلولاء ، والباء في : بعكوكاء بدل من الميم على لغة بني مازن ، فإنهم يبدلون من الميم ياء إذا كانت أوّلا) الممتع (١ / ١٤٤).
(٥) التذييل (٥ / ٢٤٠) (أ).
(٦) هو ابن القطاع ، وانظر المساعد (٣ / ٣٢٧) ، والهمع (٢ / ١٧٢) ، والتذييل (٥ / ٢٤٠) (أ).
(٧) المرجع السابق.