.................................................................................................
______________________________________________________
فألفه عند من نوّن للإلحاق ، وعند من لم ينون للتأنيث ، فالأول (كضئزى) بالهمز وهي القسمة الجائرة ، والثاني نحو : رجل كيص ، وهو المولع بالأكل وحده ، والثالث كذفرى (١) فإنه ينون في لغة ويترك تنويه في لغة ، ومثال ما فيه وجهان من المفتوح الأول : (تَتْرا)(٢) نونه ابن كثير وأبو عمرو على أن ألفه للإلحاق ، ولم ينونه الباقون على أن ألفه للتأنيث هذا كله كلام المصنف في شرح الكافية (٣) ، وكذا لو استعمل ذلك اللفظ استعمال المذكر ، كان ذلك دليلا على ألفه للإلحاق ، وكذا إذا لحقته تاء التأنيث ، كقولهم : أرطاة في أرطى ، كانت ألفه ألف إلحاق ، وإلى ذلك الإشارة بقوله هنا في متن الكتاب : فإن ذكّر ما سوى ذلك أو لحقته التاء دون ندور ، أو صرف فألفه للإلحاق ، واحترز بقوله : دون ندور ، من قولهم بهماة في بهمى ، فإن ألفه للتأنيث قطعا فلحوق التاء به نادر ، ثم قال : فإن كان في صرفه لغتان ففي ألفه وجهان ، وقد عرفت ذلك ، والتذكير الذي أشار إليه بقوله : فإن ذكر ما سوى ذلك ، هو أن يخبر عن تلك الكلمة إخبار المذكر أو يوصف بوصف المذكر ، أو يثار إليهما كما يشار إليه (٤) والإشارة بذلك في قوله المصنف : فإن ذكّر ما سوى ذلك ... إلى آخر كلامه ـ إلى (فعلى) و (فعلى) المذكورين لا تتوهم غير هذا ، ويدل على ما قلناه كلامه في شرح الكافية الذي ذكرناه آنفا. ومما الألف فيه للإلحاق : حبنطى. قال في شرح الكافية : وأما ألف : حبنطى وشبهه فملحقة : بسفرجل وكذا ألف : كفرّى بفتح الكاف والفاء ـ ولذلك يصرفان في التنكير (٥) ، وقد ذكر الشيخ ألفاظا زائدة على ما ذكره المصنف مما التأنيث فيها بالألف المقصورة ، وهي (فعّيلى) نحو : حضيضى ، و (فعنلى) نحو : تلنصى لنوع من الطير واحده (تلصوص) ، و (فعيلن) نحو :قصيرى ، (مفعلّى) ولم تأت إلا صفة ، قالوا : مرعزّى ومرقدّى للماضي من الأمور ، و (فنعلى) نحو : خنسرى من الخسارة. و (فعللّى) نحو : قرقرّى للظهر ، و (أفعلى) نحو : أجفلى ، و (مفعلّى) نحو : مكورّى لغة في : مكورّى ، و (مفعلّى) نحو :مكورّى (٦) ، وذكر معها كلمات لم يتيسر لي ضبطها ولا من خطه ـ رحمهالله ـ
__________________
(١) الذفرى من الإنسان والحيوان : والشحم الشاخص خلف الأذن.
(٢) سورة المؤمنون : ٤٤.
(٣) شرح الكافية (٤ / ١٧٤٨) وما بعدها.
(٤) التذييل (٥ / ٢٣٥) (ب) مكرر.
(٥) شرح الكافية الشافية (٤ / ١٧٤٨).
(٦) التذييل (٥ / ٢٣٥) (أ، ب) مكرر.