[شرح المفصل / ٢ / ٧٨ ، والشذور ، والعيني / ١ / ١٥ ، والهمع / ١ / ٢٣ ، والأشموني / ١ / ٢٨ ، وشرح أبيات المغني / ٣ / ١٥٤].
(٢١) فهيهات هيهات العقيق ومن به |
|
وهيهات خلّ بالعقيق نواصله |
قاله جرير بن عطية ، يتحسر على فراق خلانه وتركه المنازل التي كان يحلّ معهم فيها.
والشاهد : «هيهات» : اسم فعل ماض بمعنى بعد ، رفع «فاعلا» هو العقيق في الشطر الأول ، و «خلّ» في الشطر الثاني ، فدل ذلك على أنّ اسم الفعل يعمل عمل الفعل الذي يكون بمعناه. [شرح المفصل / ٤ / ٣٥ ، والشذور ، والهمع / ٢ / ١١١ ، والعيني / ٣ / ٧ ، و ٤ / ٣١١].
(٢٢) إنّ وجدي بك الشديد أراني |
|
عاذرا فيك من عهدت عذولا |
غير منسوب. والمعنى : لقد زاد وجدي ، وبان للناس تهيامي بك ، حتى لقد صار الذين كانوا يلومونني على محبتي إياك ، يلتمسون لي الأعذار.
وقوله : أراني : ماض نصب ثلاثة مفاعيل : الأول : الياء ، والثاني : عاذرا ، والثالث : «من» ، ولكن من ترتيبه الثاني ، لأن أصل الكلام : أراني من عهدته عاذلا ، عاذرا. وعذولا : حال. وجملة «أرى» : خبر «إنّ» وتقدير الكلام : إن الوجد الشديد أراني الذي عهدته عذولا ، عاذرا فيك.
والشاهد : وجدي بك الشديد فإن «وجد» مصدر ، وهو موصوف بقوله : الشديد. وقوله «بك» ، متعلق بهذا المصدر ، فلمّا قدم هذا المتعلّق على الوصف بقوله : «الشديد» ، جاز ، ولو أخره ، فقال : إنّ وجدي الشديد بك ، لامتنع ؛ لأن الشرط هو ألا يكون موصوفا قبل العمل. [الهمع / ٢ / ٤٨ ، والأشموني / ٢ / ٢٤٢ ، والعيني / ٣ / ٣٦٦ ، والتصريح / ٢ / ٢٧].
(٢٣) القاتلين الملك الحلاحلا |
|
خير معدّ حسبا ونائلا |
قاله امرؤ القيس بعد أن قتل بنو أسد أباه ، وخرج يطلب ثأره منهم. وقبله :
والله لا يذهب شيخي باطلا |
|
حتى أبير مالكا وكاهلا |
ومالك وكاهل : قبيلتان. والحلاحل : بضم الحاء الأول ، السيد الشجاع.