إبلا وعبدا لزهير.
وقوله : يا حار : مرخم الحارث. و «لا» ناهية ، و «أرمين» بالبناء للمجهول مؤكد بالنون الخفيفة. والسوقة : الرعية. [شرح المفصل / ٢ / ٢٢ ، والهمع / ١ / ١٦٤].
(٢٩) إذا الأمّهات قبحن الوجوه |
|
فرجت الظلام بأمّاتكا |
البيت غير منسوب. وأنشدوه على أنّ الأمات ، بدون هاء ، قد ترد جمعا للأناسي ، وجمع الشاعر في البيت بين اللغتين ، «الأمهات» ، و «أمّاتكا» ، وهي «أمات» [شرح المفصل ج ١٠ / ٣ ، والهمع ج ١ / ٢٣ ، واللسان «أمم»].
(٣٠) أولئك قومي لم يكونوا أشابة |
|
وهل يعظ الضّلّيل إلا ألالكا |
البيت نسبه ابن يعيش للأعشى ، وليس في ديوانه. والأشابة : الجمع المختلط.
والشاهد في البيت : «ألالكا» في آخر البيت ، فهي مركبة من «أولى» ، اسم الاشارة المقصور ، ولام البعد ، ثم الكاف.
والشاهد : زيادة اللام في ألى المقصور ، وزيادتها للدلالة على البعد. ويروى البيت أوله كآخره ، وجاء في كتاب [الخزانة ج ١ / ٣٩٤]. وقال أخو الكلحبة يردّ عليه :
ألم تك قد جربت ما الفقر والغنى |
|
وما يعظ الضلّيل إلا ألالكا |
عقوقا وإفسادا لكلّ معيشة |
|
فيكف ترى أمست إضاعة مالكا |
[الخزانة ج ١ / ٣٩٤ ، واللسان «ألا» ، وشرح المفصل ج ١٠ / ٦ ، والهمع ج ١ / ٧٦].
(٣١) تجانف عن جوّ اليمامة ناقتي |
|
وما عدلت عن أهلها لسوائكا |
البيت من قصيدة للأعشى ميمون ، مدح بها هوذة بن علي بن ثمامة الحنفي ، وقوله : «تجانف» ، أصله : تتجانف بتاءين ، من الجنف ، وهو الميل. و «جوّ» : بفتح الجيم وتشديد الواو ، اسم اليمامة في الجاهلية ، هكذا نقله البغدادي في الخزانة. ولكن لماذا أضاف «جوّ» إلى اليمامة؟ والأحسن أن يقال : كان اسمها جوّ اليمامة ، مركبا ، فحذف المضاف ، واستقرّت على المضاف إليه.
والشاهد : «لسوائكا» ، فقد قال قوم : إن «سوى» ظرف ، وخروجها عن الظرفية شاذ