قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة [ ج ٢ ]

    شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة

    شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة [ ج ٢ ]

    تحمیل

    شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة [ ج ٢ ]

    138/420
    *

    لقيس بن الخطيم ، أحد فحول الجاهلية من قصيدة أولها.

    ردّ الخليط الجمال فانصرفوا

    ماذا عليهم لو أنهم وقفوا

    والشاهد : «نحن بما عندنا» ، حيث حذف الخبر ، قصدا للاختصار مع ضيق المقام ، والذي جعل حذفه سائغا ، دلالة خبر المبتدأ الثاني عليه. والتقدير : «نحن راضون». والحذف من الأول لدلالة الثاني عليه شاذ ، والأصل الغالب هو الحذف من الثاني لدلالة الأول عليه. [سيبويه / ١ / ٣٨ ، والإنصاف / ٩٥ ، وشرح المغني ٧ / ٢٩٩].

    (١٤) من نثقفن منهم فليس بآيب

    أبدا وقتل بني قتيبة شافي

    قالته بنت مرة بن عاهان ، من قطعة ترثي أباها بها.

    والشاهد : «نثقفن» : حيث أكّد الفعل المضارع الواقع بعد أداة الشرط ، من غير أن تتقدم على المضارع (ما) الزائدة المؤكدة لـ «إن» الشرطية ، وهو ضرورة شعرية. [سيبويه / ٢ / ١٥٢ ، والخزانة / ١١ / ٣٩٩].

    (١٥) أقبلت من عند زياد كالخرف

    تخطّ رجلاي بخطّ مختلف

    تكتّبان في الطريق لام الف

    هذا رجز لأبي النجم العجلي ، يصف خروجه من عند صديق له يسمى زيادا ، وقد سقاه خمرا. وقال ابن جني : إنما أراد كأنهما تخطان حروف المعجم ، لا يريد بعضها دون بعض ، أو أنه أراد بقوله : «لام ألف» ، شكل «لا» ، ولا يريد حرف الألف ، لأنه من الخطأ تسمية حرف الألف اللينة التي قبل الياء بـ (لام ألف) ، وصواب النطق به (لا) ، وإنما لا يصح أن تفرد الألف اللينة من اللام كسائر الحروف ؛ لأنها لا تكون إلا ساكنة تابعة للفتحة ، والساكن لا يمكن ابتداؤه ، فدعمت باللام ؛ ليقع الابتداء ، وذلك من باب التقارض ؛ لأنّهم لما احتاجوا إلى النطق بلام التعريف الساكنة ، أتوا قبلها بالهمزة فقالوا : الغلام ، وعند ما احتاجوا إلى نطق الألف ، اقترضوا اللام.

    واستشهد سيبويه بالرجز على أنّ الشاعر ألقى حركة ألف ، على ميم لام. [شرح أبيات مغني اللبيب / ٦ / ١٥١ ، والخصائص / ٣ / ٢٩٧ ، والهمع / ٢ / ٦٩].

    (١٦) كأنّ أذنيه إذا تشوّفا

    قادمة أو قلما محرّفا