إعمال اسم الفاعل ، و «أنت» منفصل ، لا متّصل. [عن حاشية الصبان على الأشموني ج ٣ / ٥].
(٤١٢) فلئن تغيّر ما عهدت وأصبحت |
|
صدفت فلا بذل ولا ميسور |
لبما يساعف في اللقاء وليّها |
|
فرح بقرب مزارها مسرور |
البيتان بلا نسبة في [الهمع ٢ / ٤٢ ، والخزانة ج ١٠ / ٧٦].
قال ابن مالك : ولا يخلو الماضي المثبت المجاب به (القسم) من اللام ، مقرونة بقد ، أو ربّما أو «بما» مرادفتها ، إن كان متصرفا ، وإلا فغير مقرونة. وقد يلي «لقد» أو «لبما» المضارع الماضي معنى. فالشاهد في البيتين «فلئن .. لبما يساعف» فقد جاء الجواب مضارعا في اللفظ ، ماضيا في المعنى مسبوقا بـ اللام ، مقرونة بـ «بما» وهي في معنى «ربّما» وقال أبو حيّان في «لبما» إنّ الباء سببية وما مصدرية ، ويقدر بعد اللام فعل ، أي : لبان بما كان يؤهل.
(٤١٣) كساك ولم تستكسه فاشكرن له |
|
أخ لك يعطيك الجزيل وناصر |
البيت لأبي الأسود الدؤلي. وهو شاهد على التنازع في إعمال الأول من المتنازعين وهو قوله «كساك أخ» وأضمر في الثاني والثالث. وليس ببعيد أن يكون فاعل «كساك» عائد على سابق ، ورفع «أخ» على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره «هو أخ». [الأشموني / ٢ / ١٠٢ ، ومعجم الأدباء / ١٨ / ١٩٣].
(٤١٤) أعوذ بربّ العرش من فئة بغت |
|
عليّ فمالي عوض إلّاه ناصر |
البيت غير منسوب في [شرح التصريح / ١ / ٩٨]. قال الشيخ خالد : وأجاز ابن الأنباري وقوع الضمير المتصل بعد «إلّا» مطلقا ومنعه المبرد مطلقا. قال : ويحتاج إلى الجواب عن قول الشاعر (البيت) فأوقع الهاء المتصلة موقع «إيّاه».
(٤١٥) فمالي إلا الله لا ربّ غيره |
|
ومالي إلا الله غيرك ناصر |
البيت للكميت بن زيد الأسدي. والشاهد فيه : تكرير المستثنى بإلا ، وغير. والتقدير : ومالي ناصر إلا الله غيرك ، فالله : بدل من ناصر ، وغيرك : نصب على الاستثناء ، فلما تقدما على المستثنى منه ، وهو «ناصر» لزما النصب. من جهة أن البدل لا يتقدم على