الاسم ، مما يجعل شكل الرسم فيه إيهام .. كقولك «مجىء م جئت». [الإنصاف / ٢١١ ، ٢٩٩ ، وشرح المفصل / ٩ / ٨٨ ، والهمع / ٢ / ٢١١ ، وشرح المغني / ٥ / ٢١٩ ، والخزانة / ٧ / ١٠٨].
(١٠٢) فإيّاك والأمر الذي إن توسّعت |
|
مداخله ضاقت عليك المصادر |
فما حسن أن يعذر المرء نفسه |
|
وليس له من سائر الناس عاذر |
رواهما أبو تمام في الحماسة ولم ينسبهما ، يقول في البيت الأول : أحذرك أن تلابس الأمر الذي إن توسعت موالجه ضاقت عليك مخارجه ، والمعنى : تأمّل كل ما تلابسه واعرف أوائله وأواخره ، لأنه يقبح بالمرء أن يكون فيما يقتحمه عند نفسه معذورا وعند الناس ملوما ، وقوله : من سائر الناس ، أي : من باقي الناس ، من السؤر ، ومن وضعه موضع الجمع فقد أخطأ ، وانتصب «والأمر» : بفعل مضمر. وأن يعذر : مبتدأ ، وحسن خبره مقدم ، أو حسن مبتدأ ، وأن يعذر : فاعل سدّ مسدّ الخبر. [الحماسة / ١١٥٢ ، والإنصاف / ٢١٥ ، وشرح المفصل / ٨ / ١١٧].
(١٠٣) تربّص بها الأيام علّ صروفها |
|
سترمي بها في جاحم متسعّر |
البيت لأمّ النحيف ، سعد بن قرط ، والشاهد : (علّ) حيث أسقط اللام الأولى من (لعل) للدلالة على أنّها لام زائدة. [الإنصاف / ٢٢٣].
(١٠٤) لقد ضجّت الأرضون إذقام من بني |
|
هداد خطيب فوق أعواد منبر |
البيت مجهول القائل ، والشاعر يهجو قوما بأنهم ليسوا أهلا للتقدم ولا للرياسة وأنهم لا يحسنون الكلام ، وذكر أن الأرض اضطربت وضج أهلها حين قام من هؤلاء القوم خطيب يخطب الناس.
والشاهد : الأرضون ، فإنه جمع أرضا جمع مذكر سالما شذوذا ، لأن جمع المذكر السالم يكون للعقلاء المذكرين .. وإذا جمعوا أرضا هذا الجمع يحركون الراء ، إيذانا بأنهم خالفوا قواعدهم في هذا اللفظ فلم يبق المفرد سالما .. ولكن الشاعر أسكن الراء ، مخالفا القياس. [الشذور / ٥٧ ، والهمع / ١ / ٤٦]. ونسب إلى كعب بن معدان.
(١٠٥) متى ما تردن يوما سفار تجد بها |
|
أديهم يرمي المستجيز المعوّرا |