.................................................................................................
______________________________________________________
وزيادتها أولى ؛ لأن مصحوب لام الابتداء مؤكد بها ، وحذف المؤكد مناف لتوكيده.
ومن زيادتها مع الخبر قول كثير :
٥٩٥ ـ أصاب الرّدى من كان يهوى لك الرّدى |
|
وجن اللواتي قلن عزّة جنّت |
فهنّ لأولى بالجنون وبالخنا |
|
وبالسّيّئات ما حيين وحيّت (١) |
ومن زيادتها مع المبتدأ (٢) قول الخنساء :
٥٩٦ ـ وبنفسي لهموم |
|
فهي حرّى أسفه (٣) |
وأما الثاني : أعني الخبر الذي هو لمبتدأ ، وذلك المبتدأ هو ضمير الشأن ، فنحو هو زيد منطلق ، وإنما امتنع تقديم الخبر عليه ؛ لأنه لو قدم لقيل : زيد منطلق هو لم يعلم كونه ضمير الشأن ، ولتوهم كونه مؤكدا للضمير المستكن في الخبر.
وأما شبه ضمير الشأن : فنحو قول القائل : كلامي : زيد منطلق ، وإنما امتنع التقديم فيه لأن سامع قولك : زيد منطلق قد علم أنه كلامك إذا قلت زيد منطلق كلامي ، ـ
__________________
(١) البيتان من بحر الطويل ، وهما مما نسب إلى كثير عزة نسبة مشكوكا فيها ، فقصيدته التائية المشهورة التي مطلعها :
خليليّ هذا ربع عزّة فاعقلا |
|
قلوصكما ثمّ ابكيا حيث حلّت |
وليس فيها إلا البيت الأول فقط وأبيات أخرى قال محقق الديوان فيها : إنها مما نسبت لكثير ، وأما البيت الثاني وهو بيت الشاهد فلم يذكر مطلقا لا في هذه القصيدة ولا في غيرها.
انظر القصيدة في ديوان كثير (ص ٩٥) والبيت الأول (ص ١٠٧).
وشاهده قوله : فهن لأولى بالجنون ، حيث زيدت اللام في الخبر.
البيت في شرح التسهيل (١ / ٢٩٩) والتذييل والتكميل (٣ / ٣٤١) وليس في معجم الشواهد.
(٢) أي مع تأخره وتقدم الخبر.
(٣) البيت من مجزوء الرمل من قصيدة للخنساء تفيض باللوعة والأسى على أخيها صخر (انظر : شرح ديوان الخنساء ص ٥٩).
وقبل بيت الشاهد قولها :
إنّ نفسي بعد صخر |
|
بالرّدى معترفه |
وبها من صخر شيء |
|
ليس يحكى بالصّفه |
وبنفسي لهموم |
|
فهي حرّى أسفه |
وبذكرى صخر نفسي |
|
كلّ يوم كلفه |
الشاهد في البيت : دخول لام الابتداء على المبتدأ ، ومع ذلك فقد تأخر والواجب تقدمه.
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٢٩٩) والتذييل والتكميل (٣ / ٣٤١) وليس في معجم الشواهد.