عليه .
وفي المحلّى
وغيره : أنّ عثمان اعتلّ وهو بمنى ، فأتى عليّ فقيل له : صلّ بالناس ، فقال : إن
شئتم صلّيت لكم صلاة رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله ـ يعنى ركعتين ـ قالوا : لا ، إلّا صلاة أمير المؤمنين
ـ يعني عثمان ـ أربعا ، فأبى .
وروى الإمام
مالك ، عن عمّه أبي سهيل بن مالك ، عن أبيه أنه قال : ما أعرف شيئا مما أدركت
الناس إلّا النداء بالصلاة .
وأخرج الشافعي
من طريق وهب بن كيسان ، قال : رأيت ابن الزبير يبدأ بالصلاة قبل الخطبة ، ثمّ قال
: كلّ سنن رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله قد غيّرت ، حتّى الصلاة .
وقال الحسن
البصريّ : لو خرج عليكم أصحاب رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله ما عرفوا منكم إلّا قبلتكم .
وعن الصادق :
لا واللّٰه ما هم على شيء مما جاء به رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله إلّا استقبال الكعبة فقط .
وممّا يجب
الإشارة إليه هنا أنّ ابن الزبير لما استولى على مكة والحجاز بادر عبد الملك بن
مروان إلى منع الناس من الحجّ ، فضجّ الناس عليه فبنى القبة على الصخرة والجامع
الأقصى ليشغلهم بذلك عن الحج ، وليستعطف قلوبهم ، وكانوا يقفون عند الصخرة ويطوفون
حولها كما يطوفون حول الكعبة ، وينحرون يوم العيد ويحلقون رءوسهم.
قال الجاحظ «..
حتى قام عبد الملك بن مروان وابنه الوليد وعاملهما الحجّاج ومولاهما يزيد بن أبي
مسلم ، فأعادوا على البيت بالهدم ، وعلى حرم المدينة بالغزو فهدموا الكعبة ،
واستباحوا الحرمة وحولوا قبلة واسط». إلى أن قال : «.. فأحسب
__________________