لعثمان فقها وسياسة ، وعدّهم في صفّ مؤيّديه في وضوئه (١).
المخالفون لعثمان
بعد أن اهتدينا إلى معرفة تاريخ اختلاف المسلمين في الوضوء ، كان لا بدّ لنا من الوقوف على «الناس المتحدثين عن رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله» لعدم تصريح عثمان بأسمائهم.
وكان السبيل للاقتراب من ذلك هو معرفة المخالفين المطّردين أو شبه المطردين لعثمان بن عفان في إحداثاته الأخرى ، كإتمام الصلاة بمنى ، وعفوه عن عبيد اللّٰه بن عمر ، وتعطيله للحدود ورده للشهود ـ كما في قضية شرب الوليد بن عقبة الخمر ـ وتقديمه الخطبة على الصلاة في العيدين ، وغيرها.
وحيث وقفنا في مدخل الدراسة على أسماء أولئك ، سعينا لانتقاء جملة من المخالفين المطردين أو شبه المطردين لعثمان في تلك الإحداثات ، فكانوا كالتالي :
١ ـ عليّ بن أبي طالب ٢ ـ عبد اللّٰه بن عباس ٣ ـ طلحة بن عبيد اللّٰه ٤ ـ الزبير بن العوام ٥ ـ سعد بن أبي الوقاص ٦ ـ عبد اللّٰه بن عمر ٧ ـ عائشة بنت أبي بكر ٨ ـ أنس بن مالك وإذا عرفنا أنّ عليّ بن أبي طالب وعبد اللّٰه بن عباس ، وأنس بن مالك ، من
__________________
(١) أنظر كنز العمال ٩ : ٤٤٧ / الحديث ٢٦٩٠٧ ، و ٩ : ٤٣٩ / الحديث ٢٦٨٧٦ ففيهما ادّعاء شهادة طلحة والزبير وعلي وسعد لعثمان على صحة وضوئه الغسلي. مع أنهم من معارضيه فقها وفكرا وتطبيقا.