عن يحيى بن معين : ثقة (١).
وقال ابن حجر في التقريب : ثقة (٢).
وأمّا إسحاق بن إسماعيل فلم نعثر على قول تناوله بسوء ، بل نصّ أهل العلم على توثيقه :
قال يعقوب بن شيبة : كان يحيى بن معين يوثّق إسحاق بن إسماعيل جدا (٣).
وقال أبو داود : ثقة (٤) ، وكذا قال الدار قطني (٥).
وقال عثمان بن خرزاد : ثقة ، ثقة (٦).
وأمّا عبد خير فالحديث عنه تحصيل للحاصل ، إذ هو ثقة عند جميع الأئمة.
نعم ذكر ابن حجر في التهذيب أنّ الأزديّ ضعفه (٧) ، ولكنّ تضعيفه هذا لم يتابعه عليه أحد ، على أنّه تضعيف غير مفسّر ، فلا يعارض توثيق أهل العلم له ، وقد بيّنّا سابقا أنّ التعديل لا يعارضه الجرح غير المفسر وإن كثر عدد الجارحين ، فكيف بانفراد الأزدي هنا!!
الإسناد الثالث
قال عبد اللّٰه بن أحمد بن حنبل : حدّثني أبي ، حدثنا وكيع (٨) ، حدثنا الأعمش (٩) ، عن أبي إسحاق ، عن عبد خير ، عن علي رضي اللّٰه عنه : قال : كنت أرى أنّ باطن القدمين أحقّ بالمسح من ظاهرهما ، حتى رأيت رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله يمسح ظاهرهما (١٠).
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢٧ : ٥٨٩ ، الجرح والتعديل ٨ الترجمة ١٣٥٠.
(٢) تقريب التهذيب ٢ : ٢٥٠.
(٣) تهذيب الكمال ٢ : ٤١٢ ، تاريخ بغداد ٦ : ٣٣٦.
(٤) تهذيب الكمال ٢ : ٤١٢ ، تاريخ بغداد ٦ : ٣٣٦.
(٥) تهذيب الكمال ٢ : ٤١٢ ، تاريخ بغداد ٦ : ٣٣٦.
(٦) تهذيب الكمال ٢ : ٤١٢.
(٧) تهذيب التهذيب ١٠ : ١٥٤.
(٨) هو وكيع بن الجراح الرواسي ، أبو سفيان الكوفي ، احتج به الجماعة وغيرهم (انظر تهذيب الكمال ٣٠ : ٤٦٢ ، سير أعلام النبلاء ٩ : ١٤٠ ، تهذيب التهذيب ١١ : ١٢٣) وغيرها من المصادر.
(٩) سيأتي الحديث عنه في الإسناد الخامس الآتي.
(١٠) مسند أحمد بن حنبل ١ : ٩٥.