بالكوفة ، يملي علينا من صحيفة .
قال العجلي :
كان حديث ابن عيينة نحوا من سبعة آلاف ولم يكن له كتب .
وقد علق
الدكتور الأعظمي على كلام العجلي بقوله : ولا ندري كيف تأوّل ، علما بأنّنا رأينا
أنّه أملى من صحيفة وكتب لأيّوب ، وكتب عن عمرو بن دينار وآخرين. وكتابته عن
الزهري مشهورة معروفة .
قال ابن عيينة
، قال لي زهير الجعفي : أخرج كتبك ، فقلت له : أنا أحفظ من كتبي .
وله من
المؤلفات : التفسير ، روى عنه جمع أحاديثه المكتوبة ، منهم الحميدي صاحب
المسند .
٢ ـ وعلي بن
الحسين هو الإمام السجاد وقد كان من المدونين .
أما الإسنادان
السادس والسابع فهما اجترار لهذا الإسناد ، لرواية سفيان ابن عيينة الخبر عن عبد
اللّٰه بن محمّد بن عقيل ، وأنّ علي بن الحسين قد أرسله إلى الربيع ..
وأنت ترى رجال
هذه الأسانيد وأنهم كانوا أئمة حفّاظا ، وقد دونوا الحديث في كتبهم وفي جميع
الطبقات ، ولا يهمنا وجود بعض المدونين بعد عصر التدوين بينهم ، فالقيمة في وجود
رجال كعلي بن الحسين ، وعكرمة ، وعمرو بن دينار ، وعبد اللّٰه بن محمّد بن
عقيل ، وجابر بن زيد ، بين هؤلاء ، وقد كانوا قد دوّنوا الحديث قبل عصر التدوين
الحكومي ، ولذلك تكون لمرويّاتهم قيمة أكثر من مرويات رواة الغسل ، ولو عاودنا
أسماء رواه الغسل عن ابن عبّاس لعرفت المائز بين الطريقين ، وذلك لعدم وجود مدونين
قبل عصر التدوين الحكومي بينهم ، فغالبهم ليسوا من
__________________