بغير ظرف ، أو كظرف ، أو عمل |
|
وإن ببعض ذى فصلت يحتمل (١) |
القول شأنه إذا وقعت بعده جملة أن تحكى ، نحو «قال زيد عمرو منطلق» ، و «تقول زيد منطلق» لكن الجملة بعده فى موضع نصب على المفعولية.
ويجوز إجراؤه مجرى الظنّ ؛ فينصب المبتدأ والخبر مفعولين ، كما تنصبهما «ظنّ».
والمشهور أن للعرب فى ذلك مذهبين ؛ أحدهما ـ وهو مذهب عامة العرب ـ أنه لا يجرى القول مجرى الظن إلا بشروط ـ ذكرها المصنف ـ أربعة ، وهى التى ذكرها عامة النحويين ؛ الأول : أن يكون الفعل مضارعا ؛ الثانى : أن يكون للمخاطب ، وإليهما أشار بقوله : «اجعل نقول» فإنّ «تقول» مضارع ، وهو للمخاطب ؛ الشرط الثالث : أن يكون مسبوقا باستفهام ،
__________________
تقول «مستفهما» مفعول به لولى «به» جار ومجرور فى موضع نائب فاعل لمستفهم ؛ لأنه اسم مفعول «ولم ينفصل» الواو للحال ، ولم : حرف نفى وجزم وقلب ، ينفصل : فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لأجل الروى. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى تقول ، وجملة لم ينفصل وفاعله فى محل نصب حال.
(١) «بغير» جار ومجرور متعلق بينفصل فى البيت السابق. وغير مضاف و «ظرف» مضاف إليه «أو» عاطفة «كظرف» الكاف اسم بمعنى مثل معطوف على غير ، والكاف مضاف ، وظرف : مضاف إليه «أو» عاطفة «عمل» معطوف على غير «وإن» شرطية «ببعض» جار ومجرور متعلق بفصلت الآتى. وبعض مضاف ، و «ذى» مضاف إليه «فصلت» فصل : فعل ماض ، فعل الشرط ، والتاء ضمير المخاطب فاعل «يحتمل» فعل مضارع مبنى للمجهول ، مجزوم بالسكون ؛ لأنه جواب الشرط ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الفصل المفهوم من قوله فصلت.