ولا الزجاجى فى أماليه ، ولا رأيته إلا فى كتب التصريف ، وقائله مجهول ، والله أعلم به ، وزرع : مرخم زرعة.
* * *
وأنشد بعده : [من الطويل]
هما نفثا فى فىّ من فمويهما |
|
على النّابح العاوى أشدّ رجام |
على أن «فما» عند الأخفش أصله فوه ، بدليل رجوعها فى التثنية
وقد تقدم فى الشاهد السابع والخمسين من هذا الكتاب.
* * *
وأنشد بعده ـ وهو الشاهد السادس عشر بعد المائتين ـ : [من الرجز]
٢١٦ ـ لا تقلواها وادلواها دلوا |
|
إنّ مع اليوم أخاه غدوا |
على أن «غدا» أصله غدو ، بدليل هذا البيت.
وجاء فى بيت لبيد الصحابى رضى الله تعالى عنه كذلك ، قال من قصيدة : [من الطويل]
وما النّاس إلّا كالدّيار وأهلها |
|
بها يوم حلّوها وغدوا بلاقع |
واستدل سيبويه بهذا البيت على أن أصله غدو ، باسكان الدال ، وإذا نسب إلى الأصل فقيل «غدوىّ» لم تسلب الدال الحركة ، لأن النسبة جرت على التحرك بعد الحذف ، خلافا للأخفش ؛ فانه زعم أن الحركة تحذف عند النسبة إلى الأصل ، فيقول : غدوىّ ويديىّ ، باسكان دالهما.
قال ابن جنى فى شرح تصريف المازنى : «والقول قول سيبويه ، ألا ترى
(ق ٢ ـ ٢٩)