على المادة شيئا ، وقال ياقوت فيما كتبه على هامش الصحاح : البيت يروى للنابغة الجعدى ، يهجو به ليلى الأخيلية.
وأما قوله «خلا ثلاث سنين ـ البيت» فقال ابن السكيت : أنشدنيه القاسم بن معن ، ونقل عنه ابن المستوفى : أنه للحادرة ، ولم أره فى ديوانه.
وصريح كلام ابن عصفور أن هذا كله ضرورة ، ويرد عليه ما نقله ابن السكيت عن الفراء عن الكسائى أنه قال : العرب تقول : جاء ساتّا ، وجاء ساتيا ، تريد سادسا ، فلما ثقل المشدد بدل بالياء ، وكانت خلفا من التاء ، وأخرجت الدال لأنها من الأصل ، ومن قال ساتا فعلى لفظ ستة وستين ، ومن قال سادسا فعل الأصل ، قالوا : جاء سادسهم ، وساتّهم ، وساديهم ، وساديتهنّ ، للمرأة ، قال : وزعم الكسائى أنه سمع أعراييا يقول : وكانت آخر ناقة نحرها والدى أو جدى سادية وستين ، وأنشد بعض العرب : [من البسيط]
يا لهف نفسى لهفا غير ما كذب |
|
على فوارس بالبيداء أنجاد |
كعب وعمرو وعبد الله بينهما |
|
وابناهما خمسة والحارث السّادي |
أى السادس
* * *
وأنشد بعده ـ وهو الشاهد الخامس عشر بعد المائتين ـ : [من الرجز]
٢١٥ ـ يفديك يا زرع أبى وخالى |
|
قد مرّ يومان وهذا الثّالى |
وأنت بالهجران لا تبالى |
على أن الأصل «وهذا الثالث» فأبدل الياء من الثاء.
وخصه ابن عصفور بالضرورة أيضا ، ولم يذكره ابن السكيت فى كتاب الإبدال ،