٩١٦ ـ بنىّ إنّ البرّ شىء هيّن |
|
المنطق الطّيّب والطّعيّم |
وقول أبى جهل :
ما تنقم الحرب العوان منّى |
|
بازل عامين حديث سنّى |
*لمثل هذا ولدتنى أمّى* [٥٨] |
وقول آخر :
٩١٧ ـ إذا ركبت فاجعلونى وسطا |
|
إنّى كبير لا أطيق العنّدا (١) |
ويسمى ذلك إكفاء.
والثالث ـ وهو ما أعطى حكم الشىء لمشابهته له لفظا ومعنى ـ نحو اسم التفضيل وأفعل فى التعجب ؛ فإنهم منعوا أفعل التفضيل أن يرفع الظاهر لشبهه بأفعل فى التعجب وزنا وأصلا وإفادة للمبالغة ، وأجازوا تصغير أفعل فى التعجب لشبهه بأفعل التفضيل فيما ذكرنا ، قال :
٩١٨ ـ يا ما أميلح غزلانا شدنّ لنا |
|
[من هؤليّائكنّ الضّال والسّمر] |
ولم يسمع ذلك إلا فى أحسن وأملح ، ذكره الجوهرى ، ولكن النحويين مع هذا قاسوه ، ولم يحك ابن مالك اقتياسه إلا عن ابن كيسان ، وليس كذلك ، قال أبو بكر بن الأنبارى : ولا يقال إلا لمن صغر سنه.
القاعدة الثانية
أن الشىء يعطى حكم الشىء إذا جاوره كقول بعضهم «هذا جحر ضبّ خرب» بالجر ، والأكثر الرفع ، وقال :
__________________
(١) العند : جمع عاند ـ بوزن راكع وركع ـ وهو الذى يحيد عن الطريق.