قال : «إذا رأيت الله عز وجل يعطي العبد ما شاء وهو مقيم على معاصيه ،
فإنما ذلك استدراج منه له» ، ثم تلا (فَلَمَّا آسَفُونا
انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ) .
[١٨٥١١] عن ابن
عباس في قوله : (فَلَمَّا آسَفُونا) قال : أغضبونا وفي قوله : (سَلَفاً) قال : أهواء مختلفة .
[١٨٥١٢] عن
عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا رأيت الله يعطي العبد ما
شاء وهو مقيم على معاصيه ، فإنما ذلك استدراج منه له» ثم تلا : (فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ
فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ) .
[١٨٥١٣] عن
طارق بن شهاب قال : كنت عند عبد الله فذكر عنده موت الفجأة فقال : تخفيف على
المؤمن وحسرة علي الكافر (فَلَمَّا آسَفُونا
انْتَقَمْنا مِنْهُمْ) .
قوله تعالى : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا
قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ)
آية ٥٧
[١٨٥١٤] حدثنا
محمد بن يعقوب الدمشقي ، حدثنا آدم ، حدثنا شيبان ، عن عاصم بن أبى النجود ، عن
أبى أحمد مولى الأنصار ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا
معشر قريش ، إنه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير» فقالوا له : ألست تزعم أن عيسى
كان نبيا وعبدا من عباد الله صالحا ، فقد كان يعبد من دون الله؟ فأنزل الله عز وجل
: (وَلَمَّا ضُرِبَ
ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) .
قوله تعالى : (ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ
خَصِمُونَ)
آية ٥٨
[١٨٥١٥] حدثنا
حميد بن عياش الرملي ، حدثنا مؤمل ، حدثنا حماد ، أخبرنا ابن مخزوم عن القاسم أبى
عبد الرحمن الشامي عن أبى أمامة قال حماد : لا أدري رفعه أم لا؟ قال : ما ضلت أمة
بعد نبيها إلا كان أول ضلالها التكذيب بالقدر ، وما ضلت أمة بعد نبيها إلا أعطوا
الجدل ، ثم قرأ : (ما ضَرَبُوهُ لَكَ
إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) .
قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ)
آية ٦١
[١٨٥١٦] عن ابن
عباس أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال
__________________