وحَبَّذا زَيْدٌ رَجُلاً أو راكباً ، وحَبَّذا رَجُلَيْن أو راكِبين
الزيدان ، وحَبَّذَا الزيدان رجلين أو راكبين ، وهكذا في البواقي.
النّوعُ العاشرُ :
أفعال تسمّى أفعال القلوب ، وأفعال الشك واليقين ، تدخل على المبتدأ والخبر وتَنصبهما على المفعولية ، وهي عَلِمْتُ وَرَأَيْتُ ووَجَدْتُ لليقين ، وحَسِبْتُ وخِلْتُ وظَنَنتُ ، للشك ، وزَعَمْتُ ، لهذا تارة ولذاك اُخرىٰ ، نحو : عَلِمْتُ زيداً فاضِلاً ، وحَسِبْتُ بكراً كَريماً
، وزَعَمْتُ بِشْراً أخاك ، وهكذا سائر تصاريفها ، ولا يجوز الاختصار على أحَد معموليها ، ويجوز حذفهما معاً ، نحو : من يَسمَع يَخل ، أي يخل مسمُوعَه صادقاً.
تنبيهُ : واُلْحِق بها أفعال اُخر كأعْطى ، وكسىٰ ، وسَمّى ، نحو : أعْطَيْتُ زيداً درهماً ، وكَسوتُه جُبَّةً ، وسَمَّيْتُهُ خَليلاً ، وأفعال التصيير ، كصَيَّر وجَعَلَ
ورَدَّ وتَرَك واتَّخَذَ وما يتصرّف منها ، نحو : «وَاتَّخَذَ اللَّـهُ
إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا»
، وكذا أحوال البواقي.
النّوعُ الحادي عشر :
أسماء تسمّى أسماء الأفعال ، وهي أنواع : منها ما يرفع على الفاعليّة فقط ، ومنها ما ينصب على المفعوليّة أيضاً ، ومنها ما يستعمل على الوجهين.
أمّا الأوّل :
فعلى ضربين ، أحدهما : ما يعمل في الضمير ومنه آمين ، بمعنى اسْتَجِبْ. وهَيْتَ ، بمعنى أسْرِع ، وفي التنزيل «هَيْتَ لَكَ»
. وقطّ ، بمعنى انته ، مثل : أعطيته درهماً فقط ، وفاؤه جزائيّة والشرط محذوف أي إذاً
____________________________