الرجل ملكا يكابر فليس بأعز منا ، ولا أعد فهيأت له هدايا مما تهدي للملوك مما يضنون به فقالت : أن يكن ملكا فسيقبل الهدية ويرغب في المال ، وإن يكن نبيا فليس له في الدنيا حاجة وليس إياها يريد إنما يريد أن يدخل معه في دينه ويتبع على أمره.
قوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ) آية ٣٦
[١٦٣٤٢] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا علي بن مسهر ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس (فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ) قال : فلما دخلوا عليه بهديتها (قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ)
[١٦٣٤٣] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن رومان (فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ) قال : فلما أتت الهدايا سليمان فيها ، الوصائف والوصيف ، والخيل العراب وأصناف من أصناف الدنيا.
قوله تعالى : (قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ)
[١٦٣٤٤] حدثنا أبو زرعة ، ثنا إبراهيم بن موسى ، أنبأ ابن أبى زائدة ، أنبأ ابن أبى خالد ، عن أبى صالح ، قال : فقال سليمان : (أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ) فردها ، وقال (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها)
[١٦٣٤٥] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن رومان (قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ) قال للرسل الذين جاءوا به (أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ) به.
قوله تعالى : (بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ)
[١٦٣٤٦] أخبرنا محمد بن سعد فيما كتب إلىّ ، حدثني أبى ، حدثني عمي ، حدثني أبى ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : وبعثت إليهم بوصائف ووصفا ، وألبستهم لباسا واحدا حتى لا يعرف ذكرا من أنثى ، فقالت : ان زيل بينهم حتى يعرف الرجل من الأنثى ، ثم رد الهدية فإنه نبي وينبغي لنا أن نترك ملكنا ونتبع دينه ونلحق به ، فرد سليمان الهدية وزيل بينهم فقال : هؤلاء غلمان وهؤلاء جواري (قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ)