[١٦٣٣٧] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني فيما كتب إليّ ، أنبأ عبد الرزاق (١) ، أنبأ معمر ، عن ثابت البناني في قوله : (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ) قال : اهدت له صحائف الذهب في أوعية الديباج ، فلما بلغ ذلك سليمان أمر الجن فموهوا له الآجر بالذهب ، ثم أمر به فألقى في الطريق ، فلما جاءوا رأوه ملقى في الطريق في كل مكان ، فقالوا جئنا نحمل شيئا نراه ملقى هاهنا ، فالتفت إليه فصغر في أعينهم ما جاءوا به.
[١٦٣٣٨] حدثنا أبى ، ثنا نصر بن علي ، أخبرنا أبى ، عن خالد بن قيس ، عن قتادة في قوله : (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ) قال : رحمها الله إن كانت لعاقلة في إسلامها وشركها ، قد علمت أن الهدية تقع موقعا من الناس.
قوله تعالى : (فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ)
[١٦٣٣٩] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا علي بن مسهر ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : فصارت حتى إذا كانت قريبة قالت : أرسل إليه بهدية فإن قبلها فهو ملكا أقاتله ، وإن ردها تابعته فهو نبي ، فلما دنت رسلها من سليمان خربها ، فأمر الشياطين فموهوا له ألف قصر من ذهب وفضة فلما رأت رسلها قصور ذهب وفضة ، قالوا : ما يصنع هذا بهديتنا ، وقصوره ذهب وفضة
[١٦٣٤٠] حدثنا أبو زرعة ، ثنا إبراهيم بن موسى ، أنبأ ابن أبي زائدة ، أنبأ ابن أبي خالد ، عن أبى صالح (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ) قال : أهدى له آنية أو لبنة أو قال : آنية من ذهب تجربه ، قالت : إن كان يريد علمت فقال سليمان : (أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ)
[١٦٣٤١] حدثنا محمد بن العباس مولى بن هاشم ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن رومان (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ). ثم قالت : إنه قد جاءني كتاب لم يأتني مثله من ملك من الملوك قبلة فإن يكن الرجل نبيا مرسلا فلا طاقة لنا به ولا قوة لنا به ، وإن يكن
__________________
(١) التفسير ٢ / ٦٩.